"التنسيقي" يفوض العامري لمحاورة الصدر والأمم المتحدة تدعو الى حلول عاجلة للأزمة

تاريخ النشر: 03 آب / أغسطس 2022 - 04:22
"التنسيقي" يفوض العامري لمحاورة الصدر

قالت انباء الاربعاء، ان تحالف "الاطار التنسيقي" في العراق فوض رئيس تحالف الفتح هادي العامري بالتفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من اجل الخروج من الازمة السياسية، والتي دعت الامم المتحدة الى حلول عاجلة لها.

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن مصدر قوله ان "الإطار فوض العامري لمجموعة أسباب، منها علاقته الإيجابية بالصدر، واعتباره من قبل قادة الإطار شيخا للمقاومة".

وأضافت أن "العامري سيبدأ مفاوضات مع الصدر للخروج من الأزمة الحالية ومن ثم التواصل مع بقية الكتل السياسية بشأن ذلك".

وسبق ان رفض التيار الصدريّ دعوة أطلقها العامري إلى الحوار، واشترط إعلان انسحاب الأخير من "الإطار التنسيقي"، لقبول الدعوة.

ومنذ السبت، يسيطر أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على مبنى مجلس النواب احتجاجا على اسم مرشح تحالف الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في ”حوار وطني“.

وقال العامري في بيان الاربعاء: ”نؤكد ما أكدناه سابقا أن لا حل للازمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار البناء الجاد“.

وأضاف: ”لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء…بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد“.

حلول عاجلة

وفي الغضون، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الأربعاء، الطبقة السياسية إلى إيجاد ”حلول عاجلة للأزمة“ عبر الحوار بين الأطراف السياسية.

واعتبرت البعثة في بيان أن ”الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة الخطر السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر“.

وأضافت: ”نناشد الجهات الفاعلة كافة الالتزام والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير“.

يشهد العراق أزمة سياسة وتوترا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021؛ بسبب الخلافات حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس وزراء للحكومة المقبلة.

ويواصل، الأربعاء، مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي، كما شاهدت صحفية في ”فرانس برس“.

ويأتي ذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان، والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة.

قائمة طويلة من القضايا

ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه ”لا يسعُ العراق احتمالُ أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات“.

وأضافت: ”أمام العراق قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية“.

وبسبب عدم تشكيل حكومة جديدة للبلاد، مازال العراق يعتمد على موازنة العام 2021، التي وضعت وفقا لسعر برميل النفط أقل بكثير مما هو عليه حاليا في الأسواق العالمية؛ ما يعني أن الإنفاق العام أقل بكثير مما يمكن أن يكون عليه.

وبهدف مواصلة تأمين الاحتياجات الملحة، أقر البرلمان قانون الدعم الطارئ في حزيران/يونيو، ويتضمن تخصيصات لاستيراد الطاقة من الخارج، واستيراد الحبوب، وتمويل برامج التنمية مثل مشاريع إعادة التأهيل الحضري في بغداد.

في الأثناء، أجرى رئيس الوزراء، الأربعاء، محادثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أكدا خلالها على أهمية ”ضمان الأمن والاستقرار“ في البلاد.
 

مواضيع ممكن أن تعجبك