نفى زعيم حزب "المؤتمر الوطني العراقي" احمد الجلبي اتهامات بانه نقل أسرارا أميركية لايران، وطالب في مذكرة وجهها محاموه الى الحاكم الاميركي بول بريمر بتعويضه عن الاضرار التي لحقت بمنزله ومكتبه اثر مداهمة القوات الاميركية لهما الخميس.
واتهم بعض المسؤولين الاميركيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم الجلبي بتمرير معلومات مخابرات اميركية الى ايران التي تعتبرها الولايات المتحدة طرفا في "محور للشر".
وقال الجلبي في برنامج "هذا الاسبوع" الذي تذيعه شبكة ايه بي سي التلفزيونية الاميركية "هذا غير صحيح. ذلك اتهام زائف..هذا تشويه للسمعة."
ووصف حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية التلميحات بان الجلبي نقل معلومات مخابرات اميركية حساسة لايران بانها تلميحات لا أساس لها.
وقال اصفي "لم نحصل على اي معلومات سرية لا من الجلبي ولا من اي عضو اخر في مجلس الحكم العراقي."
وداهمت الشرطة العراقية وقوات أميركية منزل الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي ومكتبه في بغداد الاسبوع الماضي.
وقال الجلبي ان وكالة المخابرات الاميركية التي تنظر لجماعته بريبة منذ سنوات تسعى لتشويه سمعته.
وأضاف الجلبي مشيرا الى جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية "ليأتي السيد تينيت الى الكونغرس وانا مستعد للذهاب الى هناك وتقديم كل الوقائع والمستندات التي بحوزتنا ونترك الامر للكونغرس كي يقرر ان كان هذا صحيحا ام ان جورج تينيت يخدعهم."
ونفى الجلبي ان يكون المسؤولون الاميركيون أطلعوه على أي معلومات سرية. وقال لشبكة ايه بي سي "لم يعطونا اي معلومات سرية في اي وقت."
وقال الجلبي انه يرى ان ادارة بوش انقلبت عليه لانه يعارض الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق.
وأضاف "أصبحت شخصا يطالب بسيادة كاملة للعراق."
وقال الجلبي ان الاميركيين كانوا في البداية محل ترحيب كمحررين بعد الاطاحة بصدام حسين لكن احتلال العراق فاشل.
ومضى يقول "لا يحبون سماع كلمة احتلال لا يحبون سماع انه يجب الا يتحولوا الى احتلال لانهم سيفقدون الاساس الاخلاقي القوي. وفعلوا ذلك ومن هنا بدأت المشاكل."
كما تعرض الجلبي لانتقادات لانه ضلل الحكومة الاميركية قبل الحرب بتقديم فارين عراقيين قدموا حججا قوية على ان العراق لديه أسلحة دمار شامل وهو المبرر الرئيسي الذي ساقته ادارة بوش لغزو العراق. ولم يعثر على اي مخزون لاسلحة الدمار الشامل.
وقال الجلبي للشبكة التلفزيونية "لم نقدم معلومات عن اسلحة دمار شامل. قدمنا لوكالات حكومية اميركية فارين بناء على طلب من وكالات حكومية اميركية.. ثلاثة فارين."
وأضاف "ان تحليل هذه (المعلومات) مسؤوليتهم لست مسؤولا عن تقديم تقارير للرئيس بعد تحليل المعلومات."
وفي سياق متصل، اعلن مصدر مقرب من الجلبي، ان محامين عنه رفعوا مذكرة الى رئيس سلطة التحالف بول بريمر يطالبون فيها بتعويضات مالية والتحقيق في مداهمة منزله ومكاتبه في بغداد.
ووفقا للمصدر، فقد طالب المحامون في مذكرتهم بالتحقيق في حادث المداهمة وارجاع ما صودر من المنزل والمكاتب من وثائق واجهزة كزمبيوتر واقراص مدمجة والتعويض عن جميع الاضرار التي لحقت بهما.
واوضح المصدر ذاته ان عملية جرد لاثار التخريب التي تركتها عملية المداهمة جار الان لتقدير قيمة التعويضات التي سيطالب بها محامو الجلبي التابعون لمؤسسة اند ريد للاستشارات القانونية الاميركية التي تتخذ من مدينة بوسطن مقرا لها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)