وجه كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، اصابع الاتهام للولايات المتحدة بأنها بالتعاون مع آخرين أسست تنظيم "داعش".
وقال العميد شكارجي: "إن أمريكا جمعت شذاذ الآفاق ومجرميهم من عدة قوميات ولغات وأطلقتهم في العراق وسوريا حيث ارتكبوا افظع الجرائم باسم الاسلام"
وأكد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة، أن الفضل الكبير في التصدي ل"داعش" يعود للجنرال الراحل قاسم سليماني، مشيرا إلى أن مواجهة التنظيم كانت صعبة للغاية.
إدارة خبيثة
واتهم العميد شكارجي، الإدارة الأمريكية بأنها المسؤولة الأولى عن زعزعة الأمن في الكرة الأرضية، واصفا إياها بـ"الإدارة الخبيثة التي قطعت الشهيد قاسم سليماني إربا إربا".
وقال، في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية، إنه "لا تحدث على وجه البسيطة زعزعة للأمن إلا بدعم الأمريكان وإسنادهم، مؤكدا أن "العالم اليوم هو الخاسر الأكبر من فقدان الشهيد سليماني مقارنة بالفترة التي كان يقود فيها محور المقاومة".
وأضاف: إن "الشهيد سليماني اغتاله الاستكبار العالمي والإدارة الإمريكية الإجرامية بكل صلافة وغدر"، مشيرا إلى أن "أمريكا أكبر إرهابي، وحاضن للإرهابيين في العالم، وأكبر منتهك لحقوق الانسان في العالم، وأكبر ناهب لأموال الشعوب وموارد الشعوب المسلمة، وأكبر حكومة في العالم غرورا وتبجحا وتكبرا".
اغتيال سليماني والمهندس
يذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.