كثف الجيش الاسرائيلي من انتشاره وتواجده في القدس الشرقية تحسبا لمواجهات قد تحصل الجمعة في المدينة المحتلة وكذلك في انحاء الضفة الغربية على خلفية التوترات المتصاعدة خلال الأسبوع الأخير، وخصوصا في حي الشيخ جراح.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اتخذت قرار تكثيف انتشار القوات الامنية والجيش في ختام جلسة عقدتها الخميس، لتقييم الوضع الأمني.
وكثفت السلطات الإسرائيلية تواجد قواتها في الشيخ جراح وغيرها من أجزاء القدس منذ مطلع الأسبوع، على خلفية مواجهات بين أنصار اليمين الإسرائيلي المتشدد والمواطنين الفلسطينيين.
وكانت التوترات حول الشيخ جراح قد أدت في مايو العام الماضي إلى اندلاع جولة جديدة من الصراع العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية فرضت إغلاقًا مشددًا على حي الشيخ جرّاح منذ الخميس، بالتزامن مع اعتداء عناصر الشرطة على أهالي الحي والمرابطين فيه والمتضامنين.
وأضافت أن "شرطة الاحتلال اعتدت على الأهالي والمتضامنين بالضرب، ومنعت المسعفين من الدخول لتقديم العلاج للمصابين"، مشيرةً إلى أن عناصر الشرطة هاجموا الأهالي وحاصرزهم على مقربة من منزل عائلة سالم المهددة بالإخلاء القسري في المنطقة الغربية من الحي، ونصبت حواجز حديدية على مداخله لمنع دخول المتضامنين لمساندة أهاليه.
وغذا أعضاء كنيست من أحزاب اليمين التوتر في الشيخ جراح بحضورهم إلى الحي، بعد أن كان عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، قد أشعل التوتر فيه، قبل أيام.
وتتعزز التقديرات في الجيش الإسرائيلي بشأن تصعيد واسع وكبير في الضفة الغربية، "في موعد ما خلال نيسان/أبريل المقبل، وبين بداية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي"، وذلك في أعقاب أحداث الأسابيع الأخيرة في الشيخ جراح وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في أنحاء الضفة، وفقا لصحيفة "هآرتس".