أعدمت القوات الأوكرانية اكثر من 10 أسرى حرب من الجنود الروس، بطلقات مباشرة في الرأس، بحسب ما اكدته وزارة الدفاع الروسية الجمعة، استنادا الى تسجيلات فيديو وثقت الواقعة.
وفي ما يتضح، فقد قام الجنود الاوكرانيون بتصوير ونشر الفيديوهات عبر مواقع التواصل، ودون إخفاء وجوههم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان انه "لا يمكن اعتبار القتل المتعمد لأكثر من 10 جنود روس مقيدين بطلقات مباشرة في الرأس على أيدي أفراد القوات الأوكرانية "استثناء مأساويا" من التزام نظام كييف المزعوم بحقوق أسرى الحرب".
وأضافت ان نشر فيديو "هذه المذبحة الجماعية بحق الأسرى الروس العزّل، يؤكد طبيعة نظام كييف الوحشية بقيادة (فلاديمير) زيلينسكي ومن يدافعون عنه ويدعمونه" في اشارة الى الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي "الناتو".
وتظهر المقاطع المتداولة قيام القوات الاوكرانية بمحاصرة منزل تحصن فيه الجنود الروس، ولدى استسلام هؤلاء، تم اجبارهم على الاستلقاء، ثم تم قتلهم باطلاق النار على رؤوسهم وهم ممددون على الارض.
جرائم حرب
ونقلت وكالات انباء روسية عن رئيس المجلس الروسي لحقوق الإنسان فاليري فادييف قوله في بيان أنه سيرسل الفيديوهات الى المنظمات الدولية ويطالبها بالتحقيق "في هذه الجريمة وغيرها".
ووصف فادييف في البيان قتل الجنود الروس الاسرى بانه "جريمة تقشعر لها الأبدان، وتشكل انتهاكا لجميع الاتفاقيات التي تحظر إساءة معاملة أسرى الحرب، وقواعد القانون الدولي، والأخلاق".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" دعت أوكرانيا في نيسان/ابريل الماضي الى ضمان إجراء تحقيق فعال في الانتهاكات المزعومة لمقاتلين أوكرانيين ضد أسرى الحرب الروس، غداة انتشار تسجيلات فيديو تظهر اطلاق النار على سيقان عدد من هؤلاء الاسرى.
وقالت المنظمة في بيان حينها ان ضرب وإطلاق النار على المقاتلين الأسرى في أرجلهم من شانه ان يشكل "جريمة حرب"، مطالبة أوكرانيا بـ"إثبات قدرتها على، واستعدادها لمنع الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والمعاقبة عليها".
ومن جانبه، نفى قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني صحة تلك التسجيلات، واتهم روسيا بفبركتها "لتشويه سمعة القوات الأوكرانية"، والتي اكد انها ملتزمة "بصرامة بمعايير القانون الإنساني الدولي".
