أصدرت القوات المسلحة السودانية ردًا على أنباء انضمام 15 ضابطًا و527 جنديًا من صفوفها إلى قوات الدعم السريع في قطاع شرق دارفور.
ونفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة التضخيم في أعداد العسكريين الذين انضموا للقوات المذكورة، مؤكدًا أن هذا الوضع لن يؤثر على تماسك وروح المعنويات لأفراد الفرقة الخاصة وقوات الجيش بشكل عام.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن هؤلاء الضباط والجنود تم استيعابهم في وقت سابق ضمن الترتيبات الأمنية، وأن القرار يعود لتحسين التكتيكات الأمنية في المنطقة.
وأكد أن الانتماء الجهوي لا يؤثر في القرارات العسكرية، مؤكدًا على أن القوات المسلحة تتمتع بروح وطنية تخدم مصالح البلاد.
في سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع عن انضمام 15 ضابطًا و527 جنديًا من الجيش السوداني إلى صفوفها في قطاع شرق دارفور.
حميدتي: لا نريد تفكيك الجيش
وأكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، عدم نية إلغاء أو تفكيك القوات المسلحة، مشددًا على أنه لا يهدف لاستبدالها.
وأضاف حميدتي أنه سيعمل جنبًا إلى جنب مع الشرفاء لبناء جيش قومي جديد يخدم مصالح الشعب ويحمي البلاد دون التورط في السياسة.
وشدد على أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في تاريخ السودان، ترسم مستقبلًا مزدهرًا للبلاد تحت حكم ديمقراطي حقيقي يضمن الحرية والعدالة للجميع.
وقال حميدتي: إن التنوع الاجتماعي والثقافي والإمكانات البشرية والمادية للسودان يمكن أن تكون أساسًا لإعادة بناء البلاد وتحقيق التقدم والازدهار، داعيًا الجميع للعمل معًا لوضع السودان على الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل.
استخدام أطفال دون الـ15 عاماً
وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في وقت سابق باتهام "قوات الدعم السريع" باستخدام أطفال دون الـ15 عاماً في القتال، مما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وأكد الناطق باسم الجيش السوداني أن قوات الجيش مستمرة في شن ضربات على قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت مجرمين وهاربين من السجون كمقاتلين لتنفيذ عمليات إجرامية.
وتزايدت الخلافات العلنية بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" الذي أنشأ الفترة الانتقالية بين العسكر والمدنيين في شهر ديسمبر الماضي، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.