اعلن الجيش الكيني السبت انه قتل حوالى ستين مقاتلا اسلاميا صوماليا مواليا لتنظيم القاعدة في غارة جوية شنها على جنوب الصومال بعد ثلاثة اشهر من بداية عملياته في ذلك البلد الذي يعاني من حرب اهلية منذ عقدين.
وصرح المتحدث باسم الجيش الكولونيل سايروس اوغونا للصحافيين ان "الخسائر جسيمة جدا بعد الغارات الجوية الجمعة وتفيد حصيلة موقتة ان (حركة) الشباب فقدت ستين مقاتلا او اكثر واصيب خمسون اخرون".
واستهدفت الطائرات الكينية مواقع المتمردين في غربهاري في منطقة جيدو الصومالية الجنوبية. واكد الجيش انه دمر ايضا تسع سيارات مجهزة برشاشات وسيطر على قريتين في منطقتي فافادون وايلاد.
غير ان حركة الشباب نفت ذلك، مؤكدة انه هذه المعلومات "من نسج الخيال". وفي رسالة على شبكة تويتر اعلنت حركة الشباب ان "القناصة الكينيين المصابين بقصر النظر لا يفرقون بين الاشجار ومقاتلي الشباب".
من جانبها حذرت وزارة الخارجية البريطانية السبت من "تنامي خطر اعتداءات ارهابية" في العاصمة الكينية نيروبي "قد تكون في اخر مراحل اعدادها". واضافت ان "الاعتداءات قد تطال عشوائيا المؤسسات الكينية واماكن يتجمع فيها المهاجرون والمسافرون الاجانب، كالفنادق والمراكز التجارية والشواطىء".
وتعليقا على التحذيرات البريطانية اقر المتحدث باسم الشرطة الكينية اريك كيرايثي بانه رغم تشديد الاجراءات الامنية فان خطر حركة الشباب ما زال قائما، داعيا المراكز التجارية الى البقاء متيقظة "وبذل المزيد" من الجهود تفاديا لوقوع هجمات.
واضاف في تصريح صحافي "لا نظن ان نشاطات حركة الشباب قد انتهت تماما"، مؤكدا ان الشرطة احبطت عدة هجمات مؤخرا. وقال "نحن نمنع كل من له نوايا سيئة من التحرك بحرية".
وقد ارسلت نيروبي قوات الى الصومال في تشرين الاول/اكتوبر لمكافحة اسلاميي حركة الشباب الذين يشتبه في وقوفهم وراء عدة اعتداءات وعمليات خطف استهدفت غربيين على اراضيها، ويقاتل جنودها الى جانب القوات الصومالية الموالية لحكومة مقديشو.
ورغم بطء التقدم اعرب الجيش الكيني عن تفاؤله، وقال ناطق عسكري "سنستمر في ضربهم حتى ندق عنقهم تماما... وسنتمتع حينها بتلك اللحظة".
ويسيطر عناصر الشباب على جزء كبير من وسط وجنوب الصومال لكن تعين عليهم مواجهة ضغط متزايد من القوات الحكومية المدعومة من قوات السلام الافريقية.
وقاتل الجيش الاثيوبي في كانون الاول/ديسمبر الى جانب القوات الموالية للحكومة الصومالية من اجل السيطرة على مدينة بلدوين في منطقة هيران وسط الصومال.
وتقع هذه المدينة التجارية في موقع استراتيجي يربط بين العاصمة مقديشو والحدود الاثيوبية وعلى الطريق الرئيسية التي تربط شمال البلاد بجنوبها.
وتتبادل كينيا ضباط الاتصال مع الجيش الاثيوبي منذ ان اخذت نيروبي واديس بابا تقاتلان سويا العدو المشترك، لكن الجبهتين لا تزالان مختلفتين.
وقال ناطق باسم الجيش الكيني ان "بامكان الاثيوبيين تكثيف الضغط لان الشباب سيتشتتون اذا واجهوا عدة اعداء لكن (الاثيوبيين) ينفذون عملياتهم ونحن ننفذ عملياتنا".
وتنشر قوة السلام الافريقية في الصومال عشرة الاف جندي من اوغندا وبوروندي وجيبوتي، لدعم الحكومة الصومالية الضعيفة التي يساندها الغربيون في وجه هجمات الاسلاميين.
ودعا الاتحاد الافريقي الخميس الامم المتحدة الى السماح له بزيادة عديد قواته في الصومال من 12 الف عنصر الى 17700 عنصر.