تسلم الحيش اللبناني من حزب الله الاحد، المشتبه به الأساسي في واقعة اطلاق النار على دورية لقوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" جنوبي البلاد، والتي قتل خلالها جندي ايرلندي واصيب ثلاثة من زملائه.
وقال مسؤول امني لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحزب سلم الاجهزة الامنية "مطلق النار الاساسي" في الهجوم الذي وقع اثناء عبور دورية لليونيفيل مؤلفة من آليتين في بلدة العاقبية بجنوب لبنان، في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وتقع العاقبية خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان الذي يعد احد اهم معاقل حزب الله.
واضاف المسؤول الامني ان عملية تسليم المشتبه به، والذي "بات موقوفا لدى الاجهزة الامنية"، جاءت ترجمة لتعهد الحزب في وقت سابق بالتعاون مع تحقيق يجريه الجيش في الواقعة التي وصفها على لسان احد مسؤوليه بانها "غير مقصودة"، داعيا الى عدم اقحامه فيها.
وفيما لم يجزم ما اذا كان المشتبه به عضوا في حزب الله الذي سارع الى تعزية اليونيفيل عقب الواقعة، لكنه رجح ذلك باعتبار ان الحزب تمكن من القبض عليه وتسليمه للامن.
وكان مصدر قضائي ابلغ وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق ان مسلحين يستقلون سيارة كانوا يراقبون دورية اليونيفيل وقاموا بمطاردتها واعتراضها مرتين قبل وصولها الى منطقة العاقبية، وان "اكثر من شخصين" شاركوا في اطلاق الرصاص على الدورية هناك.
واشار المصدر الى ان الالية التي كان يستقلها الجندي الايرلندي اصيب بسبع رصاصات، كانت احداها ارتدت وضربته في راسه من الخلف. كما اصيب في الاعتداء ثلاثة من زملائه في الكتبية الإيرلندية.
وجنوب لبنان منطقة نفوذ ومعقل لحزب الله. وتتكرر فيه الاشكالات التي تقع بين انصار الحزب والقوة الدولية، ولكن يتم في غالبية الاحيان احتواؤها ومنع تطورها.
وتعزى بعض تلك الاشكالات الى حرية الحركة التي منحها مجلس الامن الدولي للقوة عند تمديد تفويضها في اب/اغسطس، وهو القرار الذي اغضب حزب الله، علما ان القوة كانت في السابق تنسق مع الجيش اللبناني في ما يتعلق بدورياتها وتحركاتها.
واليونيفيل مؤلفة من نحو عشرة الاف عنصر، وهي متواجدة في لبنان منذ نحو اربعة عقود للفصل بين إسرائيل ولبنان.