رد الخبير العسكري الأردني، اللواء المتقاعد فايز الدويري، على الكتابة بأسلوب لا يتناسب مع أفكاره ومهنيته، برسالة قوية نشرها عبر قناته الرسمية على "تلغرام".
وأكد الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أوقاتًا صعبة وعبر عن تحيزه في حربه على قطاع غزة.
وأشار الدويري إلى أنه منذ بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، أبدى عدم تحفظه أو حياده، مؤكدًا أنه طرف فعّال في هذه المعركة، وأنه يقوم بأداء واجباته العروبية والقومية والدينية.
وفي رسالته، دعا إلى فهم السياق الحالي وترك المجال للتضامن والتعاون بدلًا من النقد في هذا الوقت الحرج.
وفي إشارة إلى من ينتقدونه بأسلوب لا يلتقي مع رؤاه، أوضح الدويري أن النقد والملاحظات مرحب بها، لكنه شدد على أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لها، مبينا أنه لا يمكنه إضافة ملاحظات لأولئك الذين يكافحون في الميدان.
وفي رسالة أخرى، أشار اللواء المتقاعد إلى الفعالية الكبيرة لكتائب القسام يوم الجمعة، مؤكدًا أن هذه الأحداث تظهر أن المقاومة تحتفظ بموقفها القوي، في حين يمر جيش الاحتلال بفترة صعبة للغاية، خاصة بعد نشر مقطع فيديو يكشف استهداف القوات الإسرائيلية داخل غزة، مما يشير إلى تقدم مستمر للمقاومة.
وختم الدويري رسالته بتأكيد على أن "يد الله فوق أيدي المقاومين"، معبرًا عن اقتناعه بأن الخوف يسكن قلوب جنود الاحتلال، وأن الأحداث الأخيرة، تظهر أن المقاومة تحقق تقدمًا ملموسًا في الميدان.
وبرز اسم اللواء الدويري، بشكل لافت بعد عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي، وبات يلقى متابعة كبيرة من قبل مشاهدي شاشة فضائية الجزيرة، بسبب التحليلات العسكرية والاستراتيجية التي يقدمها عن سير المعارك في قطاع غزة.
وشغل الدويري منصب آمر لكلية القيادة والأركان الأردنيَّة برتبة لواء، ومن ثم أحيل إلى التقاعد، حيث انضم بعدها إلى الجامعة الأردنية، وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية، وكان عنوان أطروحته «دور الجامعات الرسمية في تعزيز مفهوم الأمن الوطني».
وصدر له في عام 2013 كتابٌ عنوانه «الأمن الوطني» عن دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع، وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، الأول بعنوان البيئة الوطنية، والثاني بعنوان الأمن الوطني، والأخير بعنوان دور المؤسسات التربية في تعزيز الأمن الوطن.