خطة جديدة
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد ان الخطة الامنية لاعادة الاستقرار والهدوء الى بغداد ستشهد "بداية واسعة" خلال الاسبوع الحالي مؤكدا انها "ستستمر بمرحلة تصاعدية". ونقل بيان حكومي عن المالكي في ختام لقائه رئيس الجمهورية جلال طالباني ان "العملية ستستمر بمرحلة تصاعدية لتشهد بداية واسعة خلال االسبوع الحالي حيث ستقوم اجهزة الجيش والشرطة بغلق المناطق التي قسمناها الى عشرة في آن واحد". واضاف ان "العملية تستهدف تنظيف هذه المناطق من الارهابيين ونزع الاسلحة (...) ولن تبدا من منطقة واحدة انما من كل المناطق وفي آن واحد والمشاركون في تنفيذها يتوزعون على كل الوان الطيف العراقي". وبدأت القوات الاميركية والعراقية تطبيق خطة امن بغداد المنتظرة من اجل انهاء اعمال العنف التي تودي بحياة العشرات يوميا منذ تفجير مرقد سامراء عبر حملات دهم لاماكن يشتبه بوجود مطلوبين او اسلحة فيها.
وكان المتحدث باسم الجيش الاميركي الميجور جنرال وليام كالدويل اكد قبل اربعة ايام البدء بتطبيق الخطة الامنية مشددا على انها بقيادة اللواء عبود قنبر. وتتضمن الخطة نشر حوالي 85 الف عسكري اميركي وعراقي في شوارع بغداد لفرض الامن. وهي تهدف الى كبح اعمال العنف المذهبي التي تودي بحياة عشرات العراقيين يوميا.
تحذير اميركي للحلفاء
على صعيد متصل قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد ان "حربا باردة واحدة تكفي" وذلك ردا على انتقادات وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لواشنطن محذرا في الوقت ذاته من انعكاسات الفشل في العراق على دول حلف شمال الاطلسي. وجاءت تصريحات غيتس الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه) وشهد انهيار الاتحاد السوفياتي ردا على الهجوم الشرس الذي شنه بوتين على الولايات المتحدة امام المؤتمر الثالث والاربعين حول الامن في ميونيخ.
وحذر غيتس من ان فشل الولايات المتحدة في العراق سيكون له عواقب على كل الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي. وقال في مؤتمر الامن الدولي "اذا فشلت الولايات المتحدة وشركائها في العراق وعمت الفوضى العراق فان كل عضو من اعضاء التحالف سيشعر بالعواقب". واوضح ان "دخول العراق في الفوضى والفشل في تعزيز بروز دولة مستقرة تستطيع الدفاع عن نفسها وحكم نفسها سيؤدي الى المزيد من النزاع في الشرق الاوسط وسيؤدي الى المزيد من الارهاب الذي سيصيبنا جميعا". وتابع ان على الولايات المتحدة بذل جهود اكبر لتوضيح موقفها واستعادة سمعتها كقوة خير في العالم. وقال "قد تسود روح من عدم الاتفاق في هذه الغرفة حول تحقيق اهدافنا لكن الحقيقة هي انه ابتداء من اليوم الفشل في العراق سيؤثر على كل بلد ممثل في هذه الغرفة".
وتطرق غيتس في كلمته الى سلفه دونالد رامسفلد الذي اثار غضب القوى الاوروبية بتقسيمه دول حلف شمال الاطلسي بين دول اوروبا "القديمة" التي عارضت التدخل الاميركي في العراق واوروبا "الجديدة" التي ايدت ذلك التدخل.
وقال "على مدى السنوات حاول البعض تقسيم دول اوروبا والحلف في تصنيفات مختلفة العالم الحر مقابل دول ما وراء الستار الحديدي و"الشمال مقابل الجنوب و"الشرق في مواجهة الغرب". واضاف "كما بلغني ان بعض الدول وصفت بانها دول اوروبا القديمة مقابل دول اوروبا +الجديدة+ لكن كل هذه التوصيفات اصبحت في الماضي".