نال برنامج الحكومة اليونانية الجديدة ثقة البرلمان في وقت مبكر الاربعاء بعد حصوله على 162 صوتا هي مجموع أصوات تحالف حزب (ائتلاف اليسار الراديكالي) او ما يعرف باسم (سيريزا) 149 صوتا وحزب (اليونان المستقل) 13 صوتا.
وحضر جلسة مناقشة برنامج الحكومة التي افتتحها رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الاحد الماضي جميع اعضاء البرلمان البالغ عددهم 300 نائب باستثناء الامين العام لحزب (الفجر الذهبي) نيكوس ميهالولياكوس الذي غاب عن الحضور.
وصوت 137 نائبا من احزاب المعارضة (الديموقراطي الجديد) و(الفجر الذهبي) و(بوتامي) و(الشيوعي اليوناني) و(الحركة الاشتراكية الهيلينية) ضد مشروع برنامج الحكومة.
واكد تسيبراس في كلمة خلال جلسة مناقشة برنامج الحكومة وقبل بدء عملية التصويت ان اليونان لا تطلب المزيد من الاموال او الحصول على قرض جديد مثلما ذكرت وسائل اعلام اجنبية.
وأوضح "اننا نطالب بتسهيلات محددة مثل استعادة الاموال التي حققتها المصارف المركزية في الارباح المستحقة لنا او تكون قادرة على استخدام الاموال التي اقترضناها وهي مودعة في صندوق الاستقرار المالي اليوناني لتخليص النظام المصرفي للبنوك من القروض السيئة".
من جهته حذر زعيم الحزب (الديموقراطي الجديد) انطونيس ساماراس في كلمته امام الجلسة من تعريض مستقبل اليونان ومساره الاوروبي للخطر معربا عن مخاوفه من دخول البلاد في عزلة اقتصادية خانقة.
وقال ساماراس ان كل من يحب اليونان يرغب في نجاح الحكومة الجديدة مضيفا ان حزبه سيدعم كل السياسات التي تصب في الاتجاه الصحيح لكن لن يسمح بتدمير البلاد.
واتهم ساماراس حزب (سيريزا) بعدم وجود برنامج بالرغم من ايجاد اسس قوية بالحكومة الديموقراطية الجديدة مشيرا الى ان (سيريزا) صوت ضد كل برنامج عندما كان في المعارضة.
وأكد ان حزبه لن يقوض الحكومة مثلما فعل سيريزا عند كل فرصة اتيحت له "وسنقدم الدعم طالما تجاه البوصلة لا يقود الى الصخور".
من جانبه قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس في كلمته خلال الجلسة ان الحكومة الجديدة ترفض برنامج انقاذ اليونان في مجمله مؤكدا ان بلاده ستفعل كل ما في وسعها اثناء المفاوضات لتجنب حدوث صدع مع شركائها الاوروبيين.
وجدد دعوته لاقامة برنامج جسر يعمل على تغطية الفترة الانتقالية بين صفقة الانقاذ القديمة والاتفاق الجديد مؤكدا ان اليونان تدعو الى اجراء مشاورات على أساس المنطق والمصالح الاوروبية المشتركة.(كونا)