أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، بعد ساعات فقط من تنفيذ غارات جوية إسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة غرب اليمن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المنظومات الدفاعية التابعة للاحتلال تصدت لصاروخ تم إطلاقه من اليمن، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة، شملت تل أبيب الكبرى، والقدس، ومستوطنات جنوب الضفة الغربية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرة "جناح صهيون" الرئاسية اضطرت إلى تنفيذ هبوط اضطراري أثناء تدريب جوي، وذلك بالتزامن مع إطلاق الصاروخ اليمني، دون الإعلان عن وقوع إصابات أو أضرار.
وتأتي هذه التطورات بعد أن شنّ جيش الاحتلال، في وقت سابق من اليوم، غارات على ميناء الحُديدة المطل على البحر الأحمر، ضمن سلسلة هجمات استهدفت البنية التحتية في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله.
وكان الاحتلال قد أصدر في وقت سابق أمرًا بإخلاء الميناء الإستراتيجي، في تصعيد لافت أعقب غارات مماثلة نفذها خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن مقتل قيادات بارزة من الجماعة.
ومنذ يوليو/تموز 2024، يشن الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية متكررة داخل اليمن، شملت ميناء الحُديدة، ومطار صنعاء الدولي، ومحطات للكهرباء، في محاولة للحد من الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله ضد أهداف إسرائيلية أو سفن مرتبطة بها.
وتواصل جماعة أنصار الله استهداف الأراضي الإسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات بحرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال، وذلك دعمًا لقطاع غزة الذي يخضع لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيتها أكثر من 64,905 شهيدًا و164,926 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الجماعة تصعيد عملياتها البحرية، متوعدة باستهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها، في إطار الضغط لوقف العدوان على غزة.
