اعلن الحوثيون في اليمن مساء الاحد، شن "عملية عسكرية واسعة" ضد الإمارات التي قالت من جانبها انها اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي بالتزامن مع أول زيارة لرئيس إسرائيلي للدولة.
وكتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحي سريع على حسابه في تويتر قائلا "بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة للإعلان عن تفاصيل عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي".
ولم يذكر سريع مزيدا من التفاصيل، ولم يصدر أي تأكيد رسمي من قبل الإمارات عن تعرض البلاد لهجوم جديد من الحوثيين.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية مساء الاحد، عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون تجاه الدولة.
وقالت الوزارة انه لم ينجم عن الهجوم أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن القوات الجوية وقيادة التحالف نجحت في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن.
ولم تحدد الجهات الرسمية على الفور الموقع الذي حاول الصاروخ استهدافه أو موقع سقوط بقاياه.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية أن "الحركة الجوية في الدولة تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي"، وفقا لما نقلته "وام".
وأضافت "لا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقته #ميليشيا_الحوثي_الإرهابية على الدولة".
#عاجل_وام |
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 30, 2022
الهيئة العامة للطيران المدني: الحركة الجوية في الدولة تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي و لا يوجد تأثير على الرحلات و المطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقته #ميليشيا_الحوثي_الإرهابية على الدولة. pic.twitter.com/VaXpKHn8KT
بالتزامن مع زيارة الرئيس الاسرائيلي
وجاء الهجوم الحوثي الجديد بالتزامن مع الزيارة الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى دولة الإمارات، حيث التقى اسحق هرتسوغ ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وأكد دعمه الكامل لمتطلبات الإمارات الأمنية.

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي عقب الإعلان عن الهجوم الحوثي إن هرتسوغ سيواصل زيارته للإمارات وفق المقرر، وإنه لا يعد في خطر.
وذكر المكتب في بيان أنه "جرى إطلاع الرئيس على تفاصيل الواقعة. ولم يكن ثمة خطر، ولا يوجد خطر على الرئيس والوفد المرافق له".
وفي وقت سابق، قال ولي عهد أبو ظبي إن موقف إسرائيل من الاعتداءات على الإمارات يمثل رؤية مشتركة لمصادر التهديد، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.
وهذا هو الاعتداء الحوثي الثالث الذي يستهدف الأعيان المدنية في دولة الإمارات وسط تنديد عربي ودولي بهذه الاعتداءات.
وأعلنت أبوظبي الإثنين الماضي، أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين أطلقهما المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
ووقع الهجوم بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكدت ميليشيا الحوثي مسؤوليتها عنه.
وأعلن الحوثيون حينها استهداف مطاري دبي وأبو ظبي ومواقع هامة حساسة في الإمارات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرات.
الإمارات : "نحتفظ بحق الرد"
من جانبها، دعت الخارجية الإماراتية، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين، معتبرة "تلك الهجمات جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية".
وأكدت، أن "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية، ومتوعدة بأن هذا الاستهداف لن يمر دون عقاب، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين جراء هذا الاعتداء الإجرامي والمواساة للمصابين".
وجاءت الهجمات الحوثية على أبوظبي بعد سلسلة خسائر تعرّض لها المتمردون في أرض المعركة في اليمن على أيدي قوات درّبتها الإمارات.
وهدّد المتمردون بأنهم سينفذون مزيدا من الهجمات على الإمارات.
وفي موازاة الهجمات الأخيرة ضد الإمارات، يستهدف المتمردون بشكل متكرر المملكة السعودية المجاورة لليمن، ما تسبّب في مقتل وإصابة مدنيين، وألحق أضرارًا بالبنية التحتية، بما في ذلك المنشآت النفطية والمطارات السعودية.