دعت وزارة الداخلية الكويتية أصحاب الحسينيات إلى الالتزام بالقوانين وتعليمات رجال الأمن، خاصة فيما يتعلق بعدم رفع أي راية أو أعلام غير علم الكويت.
وأوضحت الوزارة في بيان عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أنه يسمح بوضع راية واحدة فقط من غير أية شعارات وعدم الخروج بمسيرات.
وأكدت الداخلية، على ضرورة إزالة أي خيام أو أكشاك يتم وضعها خارج سور الحسينيات، ومنع مشاركة المتطوعين في الفعاليات.
وشددت الوزارة، أنها ستطبق القانون بكل حزم مع كل من لن يلتزم بالقوانين المنظمة.
الحسينيات في الكويت
وتُعد الكويت واحدة من الدول التي مارس أهلها حرية الاعتقاد وأداء الشعائر الدينية بكل حرية.
ومنذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم، ساهم حكام الكويت من آل الصباح، وكذلك أبناء الأسرة وكبار التجار، مادياً ومعنوياً في إرساء دور الحسينيات.
هذه المؤسسات، التي أشار إليها تقرير لصحيفة القبس، تلعب دورا مهما في النسيج الاجتماعي والديني للمجتمع الكويتي.
دور الحسينيات في المجتمع الكويتي
وتقوم الحسينيات في الكويت بأداء الشعائر الدينية وإحياء ذكرى عاشوراء سنوياً، ولكن دورها لا يقتصر على ذلك. فهي تلعب أيضا دورا دينيا واجتماعيا فعالا، حيث تستخدم كمكان للمناسبات الاجتماعية وتلقي العزاء.
يعود تاريخ تأسيس أول حسينية في الكويت إلى عام 1815، وهي حسينية السيد علي الموسوي الخباز، التي كانت عبارة عن ديوانية وتقع في فريج البحارنة بمنطقة الميدان في الشرق.
ولا تزال هذه الحسينية تؤدي دورها حتى اليوم تحت اسم حسينية سيد عمران في منطقة الدسمة.
تأسيس الحسينيات الرسمية والتوسع
وتعتبر حسينية معرفي أول حسينية بنيت رسميا في الكويت وخصصت بالكامل لهذا الغرض، حيث أسسها الحاج محمد حسين الحاج نصرالله معرفي عام 1905 في منطقة الشرق.
وفي عام 1916، بدأت عملية بناء حسينية جديدة تُعرف بالخزعلية، تكريما للشيخ خزعل حاكم المحمرة وصديق الشيخ مبارك الصباح. تم التبرع للبناء من قبل عدة شخصيات بارزة، وتمت توسعتها لاحقاً بتبرعات سخية من أفراد الأسرة الحاكمة والتجار الميسورين.
الحسينيات النسائية واستمرار الدعم
وتأسست أول حسينية نسائية في الكويت بواسطة السيدة فاطمة الموسوي، زوجة سيد سليمان سيد ربيع الموسوي، في فريج الشيوخ، حيث كانت هذه الحسينية مكاناً لتجمع النساء وإحياء المناسبات الدينية.