الدول الكبرى الست تجتمع في لندن لبحث النووي الايراني

تاريخ النشر: 26 فبراير 2007 - 09:28 GMT

تجتمع الدول الكبرى الست الاثنين في لندن في محاولة للتوصل الى موقف مشترك لمواجهة رفض ايران المستمر وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وسيعمل كبار مسؤولي الخارجية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا خلال الاجتماع على التمهيد لاجتماع جديد قد يعقده مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع.

وانقضت الاربعاء مهلة الستين يوما التي حددتها الامم المتحدة لايران في القرار 1737 الذي صدر في كانون الاول/ديسمبر بعد مفاوضات شاقة بين الدول الست وارفق بعقوبات على الجمهورية الاسلامية، بدون ان تمتثل طهران لطلب الاسرة الدولية وقف نشاطاتها النووية الحساسة، بل عملت على زيادة قدرتها على التخصيب.

وتهدف عمليات التخصيب الى انتاج الوقود للمحطات النووية المدنية، غير انه يمكن استخدامها لانتاج قنبلة ذرية، وهو ما تشتبه به الدول الغربية.

ويتحتم على الدول الكبرى الان الاتفاق مجددا على موقف مشترك ملائم ردا على تعنت الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي شبه البرنامج النووي الايراني امس الاحد ب"قطار بدون فرامل".

وتدعو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى العودة الى الامم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على ايران، فيما تتحفظ روسيا والصين على هذا الخيار وهما ترتبطان بالجمهورية الاسلامية بمصالح اقتصادية استراتيجية ولا سيما في مجال الطاقة.

كذلك تخشى روسيا والصين حصول تصعيد عسكري، ولم يكن نجاح ايران في اطلاق اول صاروخ الى الفضاء الاحد ليهدىء من هذه المخاوف.

كذلك دعت سبع دول اسلامية هي السعودية ومصر والاردن واندونيسيا وماليزيا وباكستان وتركيا امس الاحد الى حل دبلوماسي للازمة "الخطيرة" القائمة، مبدية "قلقها العميق" حيال هذه المواجهة الدولية.

وعبرت الاحد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اوفدت مساعدها نيكولاس بيرنز الى اجتماع لندن عن ثقتها بان دبلوماسيي الدول الست سيتفقون على اجراءات تهدف الى زيادة الضغط على ايران.

وقالت "جميعنا متفق على ضرورة الاستمرار في طريق مجلس الامن".

وفي موازاة ذلك امر الرئيس الاميركي جورج بوش اخيرا بارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج فيما اكد نائبه ديك تشيني الجمعة ان كل الخيارات تبقى مطروحة.