قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لوزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس إنه لن يقبل التدخل في عمل المراقبين الدوليين وغيرهم من الخبراء الذين يحققون في كارثة الطائرة الماليزية.
وقال بوروشينكو في بيان ان مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واجهوا عراقيل بسبب الانفصاليين المؤيدين لروسيا أثناء العمل في الموقع.
وقال بوروشينكو "لن نقبل التدخل في عمل اللجنة وألا يكون أمام هؤلاء المندوبين من دول أخرى امكانية إجراء تحقيق موضوعي."
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو دعت السلطات الأوكرانية والمتمردين يوم السبت الى مساعدة الخبراء الدوليين على الوصول الى موقع تحطم الطائرة.
وأضافت في بيان "يناشد الجانب الروسي طرفي الصراع الأوكراني ويدعوهما لبذل كل جهد ممكن حتى يتسنى وصول الخبراء الدوليين الى منطقة تحطم الطائرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق."
وحثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت على استغلال نفوذه لدى الانفصاليين الموالين لروسيا للتوصل إلى وقف لاطلاق النار في أوكرانيا.
واتفق الزعيمان في اتصال هاتفي صباح يوم السبت على الحاجة لاجراء اجتماع عاجل ومباشر بين مجموعة الاتصال المكونة من دبلوماسيين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى هدنة.
وقال الكرملين أيضا في بيان إن الزعيمين اتفقا يوم السبت على الحاجة للوقف العاجل للاعمال العدائية في جنوب شرق اوكرانيا والبدء في محادثات سلام.
كما ذكر بيان الكرملين أنه "تمت الاشارة إلى أنه من المهم جدا استئناف المشاورات في اطار مجموعة الاتصال مع ممثلين لمناطق الاحتجاجات بالاضافة الى تفعيل المبادرة الروسية الخاصة بتواجد مراقبين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في نقطتي تفتيش على الحدود الروسية الاوكرانية."
وشدد بوتين وميركل على أهمية اجراء تحقيق شامل وموضوعي حول كل ملابسات سقوط طائرة الركاب الماليزية.
وجاء في البيان أن الزعيمين "اتفقا على ضرورة تسهيل وصول لجنة دولية مستقلة تحت قيادة منظمة الطيران المدني الدولية لموقع تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا."