خبر عاجل

أعلنت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الأربعاء، تحييد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينشطون في تنظيم عمليات تهريب عبر الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية. وأفادت القوات ...

الرئيس الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بوضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2022 - 04:12 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة من على منبر الدورة 77 لجمعيتها العمومية الجمعة، بوصع خطة دولية لإنهاء الاحتلال الأسرائيلي، بعدما اعتبر أن الدولة العبرية لم تعد شريكا في السلام.

وقال عباس مخاطبا الجمعية العمومة انه "لم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه" بعدما دمرت الدولة العبرية اتفاقات أوسلو للسلام التي وقعها الجانبان عام 1994.

واضاف ان إسرائيل لم تبق للفلسطينيين شيئا من الأرض ليقيموا دولتهم عليه، داعيا المجتمع الدولي الى التعامل معها على أنها "دولة احتلال".

وأكد عباس ان "إسرائيل قررت ألا تكون شريكا لنا في عملية السلام"، لافتا الى ان سياساتها تسببت بتآكل ثقة الفلسطينيين في تحقيق السلام.

واتهم اسرائيل بأنها "سعت وتسعى بسياساتها الراهنة لتدمير حل الدولتين"، مضيفا انها "لا تؤمن بالسلام، بل بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة الغاشمة والعدوان".

وقال انها "تقوم بحملة مسعورة لمصادرة أراضينا وزرعها بالمستوطنات الاستعمارية ونهب مواردنا (..) كما تقوم بإطلاق يد الجيش والمستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون أبناء شعبنا الفلسطيني في وضح النهار، ويسرقون أراضيهم ومياههم ويحرقون ويهدمون بيوتهم (..) بحماية رسمية".

كما استعرض عباس القرى المدمرة والمذابح التي ارتكبتها اسرائيل، مطالبا الدولة العبرية الاعتراف بمسؤوليتها عن ذلك و"الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية"، معلنا انه سيطالب المحكمة الجنائية الدولية "بالشروع في التحقيق في هذه الجرائم فورا".

وأكد عباس ان "العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال.. ولن نتعامل (معها) إلا على هذا الأساس"، مطالبا المجتمع الدولي أيضا التعامل معها على هذا الأساس الذي اكد انها هي من اختارته.

طلب عضوية كاملة لفلسطين

واعلن الرئيس الفلسطيني انه سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش رسميا طلبا بشأن تنفيذ قراري مجلس 181 و194، واللذين ينصان على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 اضافة الى عودة اللاجئين وتعويضهم.

""محمود عباس يعرض امام الامم المتجدة صورة تظهر الانتهاكات الاسرائيلية للاماكن الدينية في فلسطين
محمود عباس يعرض امام الامم المتجدة صورة تظهر الانتهاكات الاسرائيلية للاماكن الدينية في فلسطين

 

واضاف انه سيجري التقدم رسميا بطلب الحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، الى جانب الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، وهو الامر الذي سبق وأثار غضب اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

وفي اشارة الى لجوء الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض في مجلس الأمن ضد محاولات الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة، قال عباس انه "إذا استمرت محاولات عرقلة مساعينا (..) يصبح لزاما علينا التوجه إلى الجمعية العامة مرةً أخرى، لاستفتائها على ما يجب تبنيه من إجراءات قانونية وخطوات سياسية، للوصول إلى تلك الغاية".

وندد بمواقف واشنطن التي "تُقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل، وتحميها من المساءلة والمحاسبة، وتُساعدها على المُضيِّ قُدماً في سياساتها العدوانية، وفي ازدرائها للمجتمع الدولي بأسره، وما كان بمقدور إسرائيل أن تفعل ذلك دون غطاء أو دعم من هذه الدول".

وجاء خطاب عباس بعد يوم من كلمة القاها رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد امام الجمعية العمومية، واعلن فيها دعمه لـ"حل الدولتين"، مشترطا "أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية مسالمة".

وفيما رحب عباس بموقف لابيد، لكنه اعتبر إن “الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا”.

ومن جانبه، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق الجمعة، بتصريحات لابيد.

كتب بايدن مغردا على تويتر "أرحب بتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد الشجاع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قال فيه إن اتفاقا مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل، ولاقتصاد إسرائيل، ومستقبل ابنائنا".

واضاف "لا أستطيع أن أتفق أكثر من ذلك".