الرئيس اللبناني: الباب ليس مغلقا أمام حكومة وحدة وطنية

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2012 - 07:26 GMT
 الرئيس اللبناني ميشال سليمان
الرئيس اللبناني ميشال سليمان

أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن الباب ليس مغلقا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن استقالة حكومته يجب أن تكون حلا لأزمة قائمة، رافضا جر البلد إلى الفراغ.
وقال سليمان أمام جلسة مجلس الوزراء مساء الأربعاء: "نحن لا نقفل باب الحوار أمام أي طرح، غير أن الدور الذي سأقوم به إن كانت ستتغير الحكومة وهذا الامر ليس مرفوضا،فليكن نحو الأفضل، أي الوحدة الوطنية، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد،وهو ظرف لا يحتمل التأجيل والتسويف والمماطلة".

وأشار سليمان إلى أن "الأصول الديمقراطية تنص على شروط لإسقاط الحكومات".

وقال إن "الدعوة للحوار قابلها فريق المعارضة بالدعوة لإسقاط الحكومة"، معربا عن أمله "في عقد الحوار من دون ربطه بأي شرط آخر".

ولفت إلى الحرص "الذي أبدته المواقف الدولية على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان"، مشيرا إلى أنه "يقتضي معالجة أمورنا بأنفسنا ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، لكننا نثني على المواقف الخارجية الحريصة على أوضاعنا والتي عبرت عن تأييدها ببيانات أو زيارات أو اتصالات هاتفية".

ومن جهة أخرى، قال ميقاتي الذي يتعرض لهجوم من المعارضة: "تحاول أطراف في المعارضة تحميل حكومتنا المسؤولية عن كل ما يحدث في البلد بدءا بالأزمات الاجتماعية والمالية والاقتصادية، وهي أزمات مفتوحة منذ ما قبل تشكيل هذه الحكومة، والتي تعمل حكومتنا على معالجتها انطلاقا من استمرارية الحكم، وصولا إلى تحميل الحكومة المسؤولية عن اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن".

وأضاف أن "الرد على كل تجن يكون بتفعيل العمل الحكومي".

وتابع ميقاتي: "أعلنت صراحة أنني أكدت لفخامة الرئيس عدم تمسكي بمنصب رئاسة الوزراء،وأنه من الضروري نظرا لخطورة الوضع ودقته النظر بتشكيل حكومة جديدة،لكن فخامة الرئيس ارتأى التشاور مع أركان هيئة الحوار الوطني في الموضوع وهو لا يزال مستمرا بذلك".

وقال: "نحن مؤتمنون على مصالح الناس ومستعدون للحوار الذي يقود إلى رسم معالم واضحة لحل منشود بعيدا عن التصعيد والتهويل، لأننا لا نقبل بجر البلد إلى الفراغ أو المجهول".

ورأى أن "استقالة الحكومة لا يمكن أن يكون عنوانا لأزمة جديدة،بل يجب أن تكون حلا لأزمة قائمة".