عبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، عن "انزعاجه من استمرار تقديم السلاح لأطراف الصراع"، بما يساهم في تعقيد وإطالة عمر الأزمة.
جاء ذلك خلال اجتماعه، الثلاثاء، بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس مع عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى ليبيا، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
وانتقد السراج ما وصفه بـ"التدخلات السلبية" لبعض الدول في الشأن الليبي، دون تسميتها أو توضيح ماهية التدخلات.
وثمن جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وشدد على أهمية عودة السفارات للعمل من مقارها في العاصمة طرابلس (أغلقت مقراتها منذ أعوام جراء الصراعات المسلحة).
وأكد السراج على الحل السياسي للأزمة الراهنة، وإجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة، ليقول الشعب كلمته عبر صناديق الاقتراع.
من جانبهم، أجمع السفراء وفق البيان، على دعمهم لحكومة الوفاق الوطني.
وأشادوا بتصريحات السراج عن الثوابت التي تشمل مدنية الدولة وتوحيد المؤسسات السيادية.
وأكد السفراء على دعم خط المبعوث الأممي غسان سلامة، لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأعلنوا دعمهم لنهج الحوار واللقاءات ما بين الأطراف الليبية وآخرها لقاء أبوظبي الذي جمع فائز السراج وخليفة حفتر.
والثلاثاء الماضي، أعلن السراج، أنه اتفق مع خليفة حفتر، في اجتماع أبوظبي، على "عدم إطالة الفترة الانتقالية، وإجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2019"، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
وفي 27 فبراير / شباط الماضي، عقد اجتماع في أبوظبي، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره السراج، وحفتر.
واتفق الطرفان، حسب بيان البعثة الأممية، "على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
ويعد هذا اللقاء الثاني للرجلين بالإمارات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية الممتدة لسنوات.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).