السعودية: ارتفاع عدد قتلى الهجوم الى اربعة

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 09:54 GMT

 

توفي شاب فرنسي الثلاثاء متاثرا بجروح اصيب بها في هجوم في شمال غرب السعودية اسفر عن مقتل ثلاثة فرنسيين آخرين احدهم والده حسبما افادت مصادر استشفائية.

وقال مدير مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة (غرب) متوكل فالح الحجاج لوكالة فرانس برس "لقد توفي الآن".

وكان الشاب البالغ من العمر سبعة عشر عاما فقد كمية كبيرة من الدم واخضع في الليل لعملية جراحية لاخراج رصاصة من رئته بحسب مصدر دبلوماسي.

وقتل والد الشاب ورجلان فرنسيان آخران في الهجوم في شمال غرب المملكة الاثنين.

وعبر الرئيس جاك الفرنسي جاك شيراك عن "صدمته" للاعتداء الذي وصفه بانه "عمل شنيع".

وافاد مصدر دبلوماسي فرنسي في المملكة العربية السعودية ان الضحايا هم ثلاثة آباء قتلوا بالرصاص وفتى في السابعة عشرة في هجوم قرب مدائن صالح وهو موقع تاريخي شمال غرب المملكة.

واضاف المصدر ان خمس نساء او اطفال كانوا في عداد المجموعة الفرنسية نفسها المقيمة في الرياض نجوا من الاعتداء.

وقال المصدر ان المهاجمين الذين لم يشر الى عددهم "اطلقوا عليهم رصاصا كثيفا عندما هموا بالنزول من سيارتهم للاستراحة".

واعلن وزير الخارجي الفرنسي فيليب دوست بلازي في مؤتمر صحافي ان "بين الثلاثة المتوفين مدرس في ثانوية بالرياض وشخصان كانا يعملان ضمن فريق شركة فرنسية خاصة".

واضاف ان المتوفين كانوا ضمن مجموعة من "ثلاث عائلات كانت تتناول الغداء عندما تعرضوا لهجوم مسلح على الطريق بين المدينة وينبع".

وردا على سؤال عما اذا كانت السلطات الفرنسية تبلغت بتهديدات محددة قبل هذا الاعتداء اجاب دوست بلازي "لا".

ولم تتبن اي جهة حتى مساء الاثنين الاعتداء لكنه يشبه عدة هجمات ارتكبها منذ ايار/مايو 2003 عناصر سعوديون من تنظيم القاعدة الارهابي ضد مواطنين غربيين.

واكدت وزارة الداخلية السعودية في بيان حصيلة الثلاثة قتلى وجريح. وجاء في البيان ان "الجهات الامنية تلقت بلاغا بعد الساعة الثانية من ظهر اليوم الاثنين عن تعرض مجموعة من المقيمين فرنسيي الجنسية مكونة من اربعة رجال وثلاث نساء وطفلين لاطلاق نار من سيارة مجهولة اثناء عودتهم من رحلة برية وتوقفهم للراحة في منطقة صحراوية تبعد 17 كلم عن طريق المدينة المنورة تبوك حيث كان بعضهم ينوون التوجه الى مكة المكرمة لاداء العمرة".

واضاف البيان انه "اتضح مقتل اثنين من الرجال في الحال واصابة اثنين توفي احدهما بعد نقله الى المستشفى والآخر يتلقى العلاج اللازم كما تم ترتيب نقل واقامة النساء والاطفال بالمدينة المنورة ولا يزال التحقيق جار". وتقع تبوك في اقصى شمال غرب البلاد قرب الحدود الاردنية.

وفي باريس اعرب الرئيس جاك شيراك عن "صدمته" بعد الاعتداء الذي دانه "بشدة" معتبرا انه "عمل شنيع".

واعرب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان من جهته عن "الاسى الشديد" بعد "الهجوم" الذي اودى بحياة ثلاثة فرنسيين في المملكة العربية السعودية مشيرا الى "عزمه التام" على "اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة".

من جانبه دان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الاعتداء مؤكدا انه "عمل مروع" موضحا ان الجريح نقل الى مستشفى في المدينة.

وهذا اول اعتداء يستهدف اجانب منذ مقتل الفرنسي لوران باربو الذي كان يعمل لمجموعة تاليس الكترونيك في 26 ايلول/سبتمبر 2004 في جدة (غرب).

وبثت اعتداءات 2003 و2004 الرعب بين الرعايا الاجانب المقيمين في المملكة العربية السعودية والذين تعتبر مساهمتهم حاسمة في الاقتصاد لكن السلطات السعودية بعد ذلك كبدت الاسلاميين المتطرفين ضربات عنيفة ادت الى تراجع كبير في عدد الهجمات.

الا ان الخبراء اجمعوا على ان الخطر الارهابي لم يختف من السعودية التي تعتبر اكبر منتج عالمي من النفط واكبر حليف عربي للولايات المتحدة في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعتبرت في فقرة "نصائح للمسافرين" على موقعها على شبكة الانترنت تم تحديثها اخر مرة في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ان "الخطر الارهابي ما زال كبيرا في السعودية" وانه "لا يمكن استبعاد اعتداءات جديدة".

واكدت الوزارة انها نشرت هذه النصائح اثر "بث رسالة من تنظيم القاعدة تهدد الغربيين في وسائل الاعلام الدولية".