أكدت السعودية الاحد، ان العلاقات الاميركية الخليجية ستظل قوية "رغم الاختلافات"، وذلك غداة اختتام الرئيس الصيني زيارة الى المملكة أثارت هواجس في واشنطن ازاء تنامي نفوذ غريمتها بكين في هذه المنطقة الحيوية لمصالح الولايات المتحدة.
وشهدت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ الى السعودية قمما خليجية عربية صينية، واثمرت عن اتفاقات وبروتوكولات اقتصادية بمليارات الدولارات.
وعلى النقيض، شهدت العلاقة بين واشنطن والرياض توترا اثر اتهامات اميركية للمملكة بالاصطفاف مع روسيا في حربها ضد اوكرانيا عبر رفضها رفع انتاج النفط من اجل الحد من اسعاره المرتفعة، والتي تستفيد منها موسكو في تمويل هذه الحرب.
وقد رفضت الرياض تلك الاتهامات في حينه، مؤكدة ان دوافع قرارها اقتصادية بحتة وتهدف الى تثتبيت اسعار عادلة للنفط.
وقال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة حوارية في العاصمة الاماراتية أبوظبي الاحد، إن المملكة ستواصل العمل على "استقرار أسعار النفط" من خلال الحوار مع كافة الشركاء، في تكرار لموقف بلاده السابق.
واعتبر بن فرحان أن "أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة"، مشددا على ان "سعر النفط يجب أن يكون منصفا للمستهلك والمنتج. اوضحنا ذلك للولايات المتحدة".
وبينما أكد أن "المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات"، فقد اشار كذلك الى ان العلاقات في المقابل جيدة بين الرياض وموسكو.
ورأى بن فرحان ان هذا التوازن ينبغي البناء عليه من خلال الحوار، مشيرا الى ان ذلك اسهم في نجاح وساطة في صفقات تبادل سجناء.
وكانت السعودية والإمارات اعلنتا الخميس، نجاح وساطتهما في صفقة تبادل سجينين بين روسيا والولايات المتحدة.
على ان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، نفت وجود أي وساطة في مفاوضات تبادل السجناء، مؤكدة أن البلدين اللذين شاركا في المفاوضات هما الولايات المتحدة وروسيا فقط
على صعيد اخر، حذر بن فرحان من ان الاخفاق في التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني "سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدا".
وتجري محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن منذ أبريل/ نيسان 2021، لإحياء الاتفاق الذي الغاه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
