تحتجز السلطات السعودية منذ عشرة ايام نحو سبعين صيادا مصريا كانوا على متن سفينتي صيد في البحر الأحمر، بحسب ما اعلنته نقابة الصيادين المصرية الثلاثاء.
ونقل موقع "القاهرة 24" عن امين عام نقابة الصيادين أحمد المغربي قوله ان السلطات السعودية ضبطت السفينتين الاربعاء الماضي، اثناء كانتا في رحلة صيد، واحتجزت 70 صيادا كانوا على متنهما.
واضاف المغربي، وهو ايضا نقيب صيادي دمياط في اقصى شمال مصر، انه جرى توقيف الصيادين بتهمة خرق المياه الاقليمية للسعودية دون تصريح، مشيرا الى انه حاول التواصل معهم، ولكن دون جدوى.
واوضح ان الصيادين المحتجزين جميعهم من مدينة المطرية في محافظة الدقهيلة شمال شرق الدلتا.
وخلال العقود الاخيرة، تكررت ازمات احتجاز الصيادين المصريين في المياه الاقليمية للدول المجاورة، خصوصا المطلة على البحر الاحمر، والتي يلجأون اليها طلبا للرزق رغم حقيقة ان مصر تمتلك سواحل يزيد طولها على 3 الاف كيلومتر.
ازمات متكررة
وكان الرئيس السابق للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية المصرية أيمن عمار رد سبب توجه صيادي بلاده الى مياه الدول الاخرى الى واقع عدم كفاية الانتاج السمكي في سواحل مصر.
وقال عمار في تصريحات لموقع صحيفة "اندبندنت عربية" ان سواحل مصر، وخصوصا المطلة على البحر المتوسط، تعاني من استنزاف لثروتها السمكية جراء الاعداد الكبيرة لمراكب الصيد، وهو ما يضطر الصيادين الى التوجه لسواحل الدول المجاورة المشاطئة للبحر الاحمر.
واقر المسؤول المصري السابق بان تكرار ازمات احتجاز الصيادين تكلف الدولة المصرية "الكثير من علاقاتها الدبلوماسية وسمعتها في الإقليم"، مشيرا الى ان ما يجعل هذه الازمات اكثر حرجا هو ممارسات الصيد الخاطئة التي يرتكبونها، وتحديدا صيد السمك الصغير.
وبين الحين والاخر، تطلق وزارة الخارجية المصرية نداءات لمواطنيها الصيادين تحثهم فيها على احترام المياه الاقليمية للدول المجاورة وعدم دخول مياهها دون ترخيص.
وقالت الوزارة في بيان سابق، أنها تتعرض لمواقف ضاغطة مع السلطات المحلية لدول الاحتجاز جراء مخالفات الصيادين.
