السعودية تشدد اجراءات الامن تحسبا لهجمات ضد الشيعة خلال عاشوراء

تاريخ النشر: 23 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

شددت السلطات السعودية اجراءات الامن قرب تجمعات الشيعة في منطقة القطيف تحسبا لهجمات هدد "متطرفون" بشنها ضد الاقلية الشيعية في البلاد بالتزامن مع احيائها ذكرى يوم عاشوراء. 

ويحي الشيعة في السعودية وحول العالم في 10 محرم من كل عام، ذكرى استشهاد الامام الحسين، حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. 

ويوافق العاشر من محرم هذا العام يوم 2 اذار/مارس المقبل. 

وسيقوم مئات ألوف السعوديين وبعض المقيمين بالتوجه إلى عشرات الحسينيات والمساجد والمنازل الخاصة في كافة إنحاء المملكة ومنها العاصمة الرياض للاستماع إلى محاضرات من رجال دين أو مثقفين دينيا حول الذكرى والعبر التي تستخلص منها. 

وذكرت وكالة الاخبار السعودية، وهي هيئة اعلامية معارضة انه "لوحظ منذ بداية العام الهجري الجديد انتشار واسع لقوات الأمن في كثير من مدن وقرى منطقة القطيف (شرق السعودية) خصوصا بالقرب من المآتم والحسينيات والمساجد الشيعية التي تتم فيها مراسم عاشوراء". 

واضافت الوكالة في موقعها على الانترنت ان قوات الامن قامت "بإغلاق عدد كبير من الشوارع المؤدية للمواقف ومنع السيارات من الاقتراب من الحسينيات تحسبا لأي عمليات تفجير يقوم بها متطرفون ضد الشيعة". 

وتتبع الوكالة الى "المعهد السعودي للديمقراطية" الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، ويديره المعارض البارز علي ال احمد المقرب من وزارة الخارجية الاميركية. 

وقالت الوكالة ان هذه الاجراءات الامنية ترى "جليا في منطقة القلعة بالقطيف بالقرب من حسينية العوامي التي يرتادها عشرات الالوف من الشيعة يوميا، حيث أغلقت الشرطة كل المنافذ ومنعت السيارات من الدخول أو الاقتراب من الحسينية". 

واشارت الى ان "مراسم عاشوراء هذا العام في السعودية تتم تحت خطر تهديدات متطرفين بالقيام بإعمال دموية ضد الشيعة". 

وقالت ان تلك الدعوات انتشرت "على المواقع المتطرفة في الآونة الأخيرة. وساهمت فتاوى متشددة وتصريحات معادية للشيعة في زيادة المخاوف من حدوث إعتداءت". 

وذكرت ان "تهديدات بالقتل وجهت لمجموعة من رموز الشيعة وعلى رأسهم الشيخ حسن الصفار الموجود حاليا في سوريا". 

وتعد مراسم شهر محرم في السعودية الأضخم في الخليج بعد العراق، وفقا لما يؤكده علي ال احمد الذي يؤكد انه "على الرغم من ضخامتها وتأثيراتها الاقتصادية والسياسية والثقافية - في المنطقة الشرقية على الأقل- تغيب تلك المراسم عن الإعلام السعودي بالكامل". 

ويرى ال احمد "إن التعمية الإعلامية التي مارستها وسائل الإعلام المحلي على المناسبات الدينية والثقافية التي يقوم بها السعوديون أسهمت في شق صف المواطنين، وزرعت بذور الشك والريبة والكراهية بينهم".  

ويعتبر في السياق "إن التغطية الصحفية لهذه المناسبات مهم جدا، لأنها ستساهم في ترشيد تلك المراسم وتوجيهها إلى السبيل الأمثل من جهة، وستساهم في إزالة الأفكار المغلوطة التي يحملها ملايين السعوديين عن مواطنيهم من جهة أخرى".—(البوابة)