أعلنت السفارة الأميركية في الأراضي المحتلة اليوم الثلاثاء عدم قدرتها على إجلاء مواطنيها، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، بينما دعت الصين رعاياها إلى مغادرة المنطقة، وأجْلت روسيا مواطنيها من إيران تحسباً لتدهور أكبر في الأوضاع.
وقالت السفارة الأميركية في القدس الغربية لوكالة "رويترز" إنها ستغلق أبوابها اليوم، مؤكدة أنها "ليست في وضع يسمح لها حالياً بإجلاء الأميركيين أو تقديم مساعدات مباشرة لهم لمغادرة إسرائيل".
وكانت السفارة قد أعلنت في وقت سابق عن تعرض مقرها في تل أبيب لأضرار طفيفة نتيجة سقوط صاروخ إيراني قريباً منه، دون وقوع إصابات بين الموظفين الأميركيين.
وفي سياق متصل، حثّت السفارة الصينية في الأراضي المحتلة رعاياها على مغادرة المنطقة عبر المعابر الحدودية البرية، محذّرة من تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار إغلاق المجال الجوي. وأوصت المواطنين الصينيين باستخدام المعبر البري المؤدي إلى الأردن كخيار أول.
كما أعلنت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، عن إجلاء 86 مواطناً روسياً من إيران إلى أذربيجان يوم السبت الماضي، فيما نُقل 238 روسياً آخرين، من ضمنهم عائلات دبلوماسيين، يوم الأحد، عبر تنظيم عملية عبور حدودي خاصة.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي وسط تحذيرات دولية من تفاقم التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وطهران، ما ينذر بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.