اشاد وزير الصحة الكويتي أحمد العوضي الثلاثاء، بمواطنه الطبيب الشاب يعقوب العصيمي لتدخله في لحظة حرجة من اجل انقاذ حياة طفلة اردنية في محافظة اربد شمالي المملكة.
وقالت وسائل اعلام كويتية ان ان الوزير العوضي قدم الشكر والتهنئة للطبيب العصيمي، مثمنا جهوده وتعامله مع حالة الطفلة "وفق اعلى درجات المهنية"، ومشيدا بادائه واجبه الإنساني "على أكمل وجه".
كما هنأه على التخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية نيابة عن كافة العاملين في الوزارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل القائم بالأعمال في السفارة الكويتية في الاردن المستشار مبارك سعد الهاجري الطبيب الشاب العصيمي وقام بتكريمه عقب تصرفه الذي ينم عن سرعة فطنة وسرعة بديهة خلال انقاذه للطفلة.
وكادت طفلة اردنية تفارق الحياة اثر احتشاء غطاء قارورة بلاستيكية في حلقها اثناء شربها الماء داخل متجر في مدينة اربد، لولا ان ساق الله لها العصيمي الذي تواجد في المتجر بالصدفة.
ووثق مقطع فيديو تفاصيل الحادثة التي بدات عندما ناول والد الطفلة ابنته عبوة مياه من ثلاجة المتجر قبل ان يعود للتحدث مع البائع غير منتبه الى انها ابتلعت عرضا عطاء العبوة وراحت تكافح لالتقاط انفاسها التي انقطعت تماما.
فطنة وسرعة تصرف
وحين ادرك الاب ما يحصل للطفلة دب فيه الرعب والارتباك وهو لا يدري ماذا يصنع لانقاذ ابنته التي كانت كل ثانية تمثل بالنسبة لها فرقا بين الحياة والموت.
وفجأة سقطت الطفلة على الارض، وتبعها ابوها الذي جثا عندها وقد انهار من هول الصدمة وظن ان الامر قد انتهى.
ولكأنما هبط من السماء، كان الطبيب العصيمي الذي لم تمض سوى ايام على تخرجه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، يظهر من العدم في كادر الفيديو بعدما كان قدر الله ان يتواجد في المتجر وقتها.
وبسرعة بديهة، كان العصيمي يوقف الطفلة على قدميها مديرا ظهرها ناحيته، ثم يضغط بذراعيه على بطنها بقوة حتى خرج الغطاء من حلقها واخذت نفسا عميقا عزيزا اعادها الى الحياة بعدما كانت على حافة الموت.
حينها لم يكن من الاب الذي كان لا يزال يبكي، الا ان احتضن ابنته ثم عانق العصيمي وهو يلهج له بالشكر والامتنان لانقاذه ابنته التي كان على وشك ان يراها تموت امام ناظريه لولا تدخل هذا الطبيب الذي ساقه الله لها.
مناورة هيمليك
وقال الطبيب العصيمي في مقابلة تلفزيونية انه كان يقف خارج المتجر حين وقوع الحادثة، واثار انتباهه صوت جلبة في الداخل، فلما دلف ليستطلع الامر، استطاع ان يدرك على الفور ان الطفلة كانت تختنق، خصوصا عندما راى عبوة الماء على الطاولة من دون غطاء.
واضاف انه قام من فوره ودون تردد بتطبيق ما يعرف بمناورة هيمليك على الطفلة واخرج الغطاء من حلقها.
ويتم اللجوء الى مناورة هيمليك في حالات الطوارئ الطبية عندما يحدث انسداد في مجرى الهواء العلوي للشخص نتيجة الأجسام الغريبة أو الطعام أو السوائل.
وتشمل إجراءات المناورة تحفيز المريض على السعال، وتوجيه ضربات على الظهر، او الضغط بقوة على منطقة البطن من اجل اخراج الجسم العالق في مجرى الهواء.
