قرر الطاقم الوزاري الاسرائيلي المصغر تصعيد العمليات العسكرية الميدانية في قطاع غزة، وافادت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان الدبابات اغلقت مداخل القطاع وحذرت السلطة الفلسطينية جيش الاحتلال وقال احمد قريع ان "العنف سيولد العنف" وهو ما شددت عليه كتائب شهداء الاقصى ايضا.
وقالت تقارير فلسطينية واسرائيلية ان عشرات الدبابات الاسرائيلية اغلقت مساء اليوم الثلاثاء مداخل مدينة غزة وذلك بعد قليل من قرار الطاقم الوزاري الاسرائيلي المصغر تصعيد العمليات العسكرية الميدانية في قطاع غزة، ومواصلة سياسة الاغتيالات ضد قادة فصائل المقامة الذين اعتبرت دماؤهم مباحة
وقالت تقارير متطابقة ان ارئيل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز طلبا الى الوزراء التكتم على الخطة التي تم اقرارها، الا ان بعض الأوساط العسكرية قالت ان الجيش الإسرائيلي اقترح على الوزراء المصادقة على عملية عسكرية "غير مسبوقة".
وقال مصدر امني بارز أن الخطوات المقترحة ستكون "استثنائية" في حجمها وقوتها ومدتها وستشتمل على عمليات "لم تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ وقت طويل".
وطالب وزير المواصلات، المتطرف افيغدور ليبرمان، توسيع حلقة الرد لتشمل السلطة الفلسطينية ايضا
واستدعى ارييل شارون يوم الثلاثاء كبار اعضاء حكومته للانتهاء من وضع خطط الرد العسكري المنتظر على هجوم فلسطيني مزدوج على ميناء اشدود الاستراتيجي الذي قتل فيه عشرة.
وقالت تقارير ان شارون كان غاضبا خلال الاجتماع وطالب الجيش الاسرائيلي بالقيام بعمليات اكثر عنفا وشدة ضد الفلسطينيين. واكد موفاز ان الجيش سيصعد عملياته ضد حركة حماس
وقال شهود ان القوات والدبابات الاسرائيلية تحتشد فيما يبدو عند نقطة دخول الى غزة على بعد نحو 25 كيلومترا جنوبي اشدود ثاني اكبر الموانيء الاسرائيلية التي شهدت هجوم الاحد.
وقالت صحيفة هارتس إن مسؤولي الدفاع اقترحوا زيادة العمليات البرية وعمليات القتل المستهدف كتلك التي نفذت في الخريف الماضي في غزة بعد سلسلة من العمليات في القدس.
وقال مصدر امني اسرائيلي ان شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي اوصى بان تتخذ اسرائيل اجراءاتها الانتقامية المعتادة من شن غارات للجيش واستهداف زعماء نشطين فلسطينيين واغتيالهم وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء الامني المصغر يوم الثلاثاء.
السلطة: العنف سيولد العنف
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع إسرائيل من مغبة القيام بأعمال عسكرية في قطاع غزة
وصرح إن مثل تلك الأعمال الانتقامية "لن تكون مجدية لان العنف يولد العنف. وعلى الإسرائيليين أن يضعوا حدا للعنف الذي ولدوه في البداية حتى نتمكن من القيام بالمثل".
وبدأت إسرائيل اليوم حشد قواتها في المناطق المحيطة بغزة. وقال قريع "نحن نستنكر قتل المدنيين من الجانبين ولن ننسى قتل المدنيين الفلسطينيين".
واتهم قريع إسرائيل "بالتهرب من التزاماتها المتعلقة بالسلام" بعد أن قال شارون انه "لا يوجد شريك حقيقي" في القيادة الفلسطينية.
وأوضح أن "الشريك الفلسطيني موجود وملتزم بعملية السلام ولكن الإسرائيليين يتهربون من مسؤولياتهم
إلى ذلك نقلت وكالة انباء رويترز عن ابو قصي أحد قياديي كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح والتي شاركت في هجوم اشدود "لقد ظنوا طويلا ان قطاع غزة سجن. لقد خرجنا من ذلك السجن لنقول لهم انه لا الاسوار ولا الاجراءات الامنية ستحميهم."
وتبنت كتائب شهداء الاقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس العملية
وصرح ابو قصي بان ما من مكان استراتيجي سيكون محصنا ضد هجمات النشطين.
وحذر ابو قصي اسرائيل يوم الثلاثاء من تصفية قيادات فلسطينية أو اجتياح أراض في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وقال "العدو الصهيوني يعلم تماما أننا سنرد وبقوة على كل حادث اغتيال. وكما في كل مرة سابقة كان الرد على كل عملية اغتيال أقوى أضعافا مضاعفة."
وأضاف "قد يكون الرد الاسرائيلي صعبا على شعبنا ولكن شعبنا تعود على المجازر الاسرائيلية ولن تخيفه التهديدات... واذا استهدف الاسرائيليون قادتنا ومدنيينا فسنستهدف كل ما هو اسرائيلي."—(البوابة)—(مصادر متعددة)