أعلن ناطق رسمي باسم السلطة الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم شكوى قضائية ضد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن تصريحاته المتكررة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن ناطق رسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية تأكيده أن المستشارين القانونيين في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، يدرسون تقديم شكوى قضائية ضد ليبرمان بشأن تصريحاته المتكررة ضد الرئيس محمود عباس والتحريض عليه وتهديد حياته.
بدوره، قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد، إن "التصريحات المتكررة لشخص مثل ليبرمان يقود حزب سياسي في إسرائيل، عدا عن كونه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية، يعني أن كلامه التحريضي والذي يعبئ على أساسه قوى متطرفة في إسرائيل، تظهره وكأنه يتصرف كزعيم عصابة من عصابات المافيا، والتي يتحدث قادتها عن قتل خصومهم، وينفذ أتباعهم هذه التهديدات".
وأضاف "لا يمكن لأي مجتمع سوي أن يصمت على مثل هذه التصريحات الخطيرة لليبرمان، ولا يجوز أن يصمت المجتمع الدولي على هذا التحريض"، مؤكداً أن الاتصالات ستتم مع محامين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين وغيرهم لتشكيل مجموعة قانونية تتابع هذه القضية الهامة والخطيرة.
وعكف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أخيراً، على مهاجمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مكرراً المطالبة باستبداله
وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بأنه "لص يمارس الارهاب".
وقال، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "مرة اخرى يخرج علينا المدعو أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، المستوطن اللص الذي سرق أرضا فلسطينية واستوطن فيها، بتقليعة أخرى من تقليعاته العجيبة. فيهاجم الرئيس بشخصه ويحرض عليه وعلى قتله (كما حصل) قبل أعوام قليلة مع الشهيد الرئيس ياسر عرفات".
واضاف: "المطلوب مواجهة هذا الارهاب الحقيقي الذي يمارسه ليبرمان ومن يقف خلفه ويسانده ويسير على سياسته نفسها"، مطالبا بـ"ان يكون للحكومة الإسرائيلية موقف واضح هل هي مع السلام ام مع ليبرمان والاستيطان".
وتابع "اذا كانت مع السلام فليس هذا هو الطريق. اما اذا كانت مع ليبرمان ومع المستوطنين الذين احرقوا ستة من المواطنين قبيل عيد الفطر في قرية نحالين قرب بيت لحم فلتقل هذا علانية".
وطالب المجتمع الدولي بـ"ان يتخذ موقفا واضحا من هذا الارهابي ليبرمان"، داعيا جميع وزراء الخارجية لـ"مقاطعة ليبرمان مقاطعة تامة لكي يعلم ان العالم يريد السلام ولا يقبل اعداء السلام
