نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء علم القيادة الفلسطينية بأي مبادرة أميركية جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل مقابل وقف الاستيطان لمدة أربعة أشهر.
وقال عريقات في تصريحات إذاعية اليوم إن الجانب الفلسطيني على اتصال دائم مع الإدارة الأميركية وان الأخيرة تعرف جيدا الموقف الفلسطيني الذي يطالب بوقف شامل للتوسع الاستيطاني خصوصاً القرارات الأخيرة في القدس وضمان عدم تنفيذها.
وشدد عريقات على أن وقف الاستيطان، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي له، "ليس مطلبا أميركياً وإنما هو التزام على إسرائيل بحسب خارطة الطريق".
وأضاف: "الواضح هو أن الحكومة الإسرائيلية ترفض وتتحدى إرادة المجتمع الدولي وتصر على استمرار الاستيطان في القدس وسياسة فرض الإجراءات والإملاءات، متحدية بذلك إرادة المجتمع الدولي ومتطلبات عملية السلام".
وكانت صحفية "هآرتس" الإسرائيلية أوردت اليوم أن الإدارة الأميركية طلبت من الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان في مدينة القدس لمدة أربعة أشهر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن "الولايات المتحدة حددت فترة التجميد بأربعة أشهر بناء على قرار لجنة المتابعة العربية التي حددت فترة أربعة أشهر لإجراء المفاوضات غير المباشرة".
وكان وزراء الخارجية العرب أعلنوا بداية الشهر الجاري دعمهم للمبادرة الأميركية بإجراء مفاوضات غير مباشرة إلا أن هذه المفاوضات لم تتم عقب إعلان إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس.
تصر السلطة الفلسطينية على وقف شامل للاستيطان والالتزام بمرجعية السلام من أجل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ كانون أول /ديسمبرعام 2008.