ذكرت مصادر أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وثلاثة من كبار قادة نظامه يتعرضون لحصار من قبل قوات الدعم السريع، في "مستشفى علياء العسكري" الواقع داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان.
وأفادت المصادر، بأن القادة الآخرين الذين يشملهم الحصار، كل من: بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح المعروف باسم "رامبو" وأحمد الطيب الخنجر، حسب صحيفة الشرق الأوسط
وتم الإعلان عن احتجاز هؤلاء الأشخاص من قبل الجيش السوداني بعد اقتحام "سجن كوبر المركزي" في منطقة الخرطوم بحري، عقب أسبوعين من بدء الحرب في البلاد وهروب العديد من قادة النظام المعزولين الذين يواجهون اتهامات بالمشاركة في انقلاب يونيو 1989 وقتل المتظاهرين.
من جانب آخر، أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، مصطفى محمد إبراهيم، أنه من الممكن أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين بعد توقف الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى. ومع ذلك، لا تزال المعارك العنيفة تستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، وتحولت المنطقة إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وتدمير المنازل.
تم أيضًا الإعلان عن إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "ميغ" للجيش السوداني من قبل قوات الدعم السريع في مدينة بحري، وتم الاحتفاظ بالطيار. هذه الحادثة هي السادسة من نوعها منذ بداية الحرب في أبريل الماضي.
يشير شهود العيان إلى أن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت في التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وتزايدت وتيرة الانفجارات، مما يشير إلى استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
ووفقًا للشهود، شنت قوات الدعم السريع العديد من الهجمات على مقر "شرطة الاحتياطي المركزي" في أم درمان من ثلاثة اتجاهات، باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي، وذلك بهدف السيطرة على المقر. ولكن الجيش تصدى لهذه الهجمات وأجبرها على التراجع.
من جهة أخرى، ذكر الجيش السوداني على صفحته في "فيسبوك" أن "قوات العمل الخاص" دمرت آليات قتالية لقوات الدعم السريع في أم درمان أثناء عملية تنظيف المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلوا لاتفاقيات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، ولكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد تبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويعاني السودان من تصعيد العنف والصراعات الداخلية منذ منتصف أبريل 2023، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وسقوط العديد من الضحايا المدنيين ودمار البنية التحتية.