السودان وتشاد يتفقان على تعزيز اتفاق سلام

تاريخ النشر: 22 فبراير 2007 - 07:28 GMT
قال زعيما السودان وتشاد انهما اتفقا يوم الاربعاء على مضاعفة الجهود لمنع انتشار العنف من دارفور عبر حدود بلديهما.

وكان هذا الاتفاق الانجاز الوحيد الذي أفاد بتحققه مسؤولون في ختام اجتماع القمة المصغر لزعماء المنطقة الذي سعى ايضا الى توسيع مشاركة المتمردين في اتفاق سلام هش لدارفور التي يقدر ان 200 ألف نسمة قتلوا فيها منذ عام 2003 .

وامتد العنف من دارفور الى تشاد التي تتهم السودان بدعم متمردين يشنون هجمات عبر الحدود فاقمت التوترات العرقية وأدت الى تدفق اللاجئين.

ويطالب الزعيم الليبي معمر القذافي تشاد والسودان بتسوية خلافاتهما في إطار مساع دولية لاحلال السلام بدارفور.

وكان الهدف الآخر للقمة هو اقناع ائتلاف متمردي جبهة الخلاص الوطني بعقد اجتماع مع حكومة السودان لمناقشة الانضمام الى اتفاق سلام أبرم عام 2006 بين الخرطوم وفصيل من حركة تحرير السودان المتمردة سابقا.

ولم يعرف بعد هل عقد مثل هذا الاجتماع أم لا.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال عند وصوله انه سيلتقي والمتمردين. ولكن المسؤولين الذين تحدثوا للصحفيين بعد اجتماع القمة لم يذكروا سوى اتفاق السودان وتشاد وهو الثالث من نوعه في 12 شهرا.

وقال البشير بعد اجتماع زعماء السودان وتشاد وليبيا واريتريا "اننا نفتح صفحة جديدة في العلاقات بين تشاد والسودان بارادة سياسية من الجانبين. ونحن نقترب من تحقيق السلام في منطقة دارفور."

وقال مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني للصحفيين ان البشير وديبي اتفقا على تعزيز اتفاق أُبرم في فبراير شباط عام 2006 ويقضي بأن يمنعا المتمردين من اقامة قواعد على أراضي بلديهما وإنهاء الدعاية المعادية للبلد الآخر.

وقال انه سيتم إنشاء "آلية مراقبة" لرصد أي محاولة لتهريب أسلحة عبر الحدود.

وقال ديبي "نحن نأسف لكل الانتهاكات التي شهدناها ونأمل بفتح صفحة حقة ونظيفة. وأرجو ان يتوصل الأشقاء في دارفور الى حل سلمي للوضع الانساني الخطير."

وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 تعهد السودان وتشاد بمضاعفة جهودهما لاصلاح العلاقات المتوترة.

ولكن العلاقات ظلت متوترة. واستمرت تشاد في اتهام السودان بارسال ميليشيات الجنجويد عبر الحدود وتسليح وتوجيه المتمردين الذي يحاولون الاطاحة بالرئيس ديبي. وتنفي حكومة السودان ذلك.

وقال القذافي انه متفائل باتفاق السودان وتشاد.

وقال الزعيم الليبي "اجتمع الاشقاء الان حول مائدة في خيمة. وهذا شيء عظيم. واني ادعو اشقاءنا في دارفور الى التخلي عن اسلحتهم لان حمل السلاح في السودان وتشاد وفيما بينهم غير مقبول."

وكانت محاولة يوم الاربعاء لرأب الصداع بين السودان وتشاد جزءا من جهد أوسع للقذافي لمعالجة مشكلة دارفور حيث قتل ما يقدر بنحو 200 ألف شخص ونزح أكثر من 2.5 مليون شخص عن ديارهم منذ عام 2003.

ولم تهدأ حدة العنف في دارفور الا بعد بدء عملية اغاثة انسانية واسعة النطاق يحذر موظفو الاغاثة من أنها باتت معرضة لخطر متزايد.

وتصف واشنطن العنف في دارفور بأنه ابادة جماعية وهو مصطلح تحجم الحكومات الاوروبية عن استخدامه وترفضه الخرطوم.

وقاوم الرئيس البشير ضغوطا تهدف الى السماح بنشر الاف من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لدعم بعثة للاتحاد الافريقي قوامها سبعة الاف شخص في دارفور. ويقول ان قوة الاتحاد الافريقي قوية بما يكفي وان الامم المتحدة يمكن أن تقدم المال والمساعدات المتعلقة بوسائل الامداد والنقل والتموين لقوة مختلطة.