اعلن السودان الخميس، انه وقع اتفاقية تسوية مع أسر 17 بحارا أمريكيا قتلوا في تفجير المدمرة الأميركية كول على يد تنظيم القاعدة قبالة سواحل اليمن عام 2000، وذلك في اطار مساعي الخرطوم لازالة اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وقالت وزارة العدل السودانية في بيان أن توقيع الاتفاقية جاء "في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب".
واشار البيان ان هذه الخطوة جاءت رغم ان إجراءات التقاضي في الحادثة لا تزال مستمرة أمام المحاكم الأميركية.
وقال أنه "تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة علي عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي أفعالِ إرهابٍ أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام السابق".
وشدد على ان الهدف من التوقيع هو "فقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم."
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قضت في اذار مارس الماضي لصالح السودان في قضية تعويضات يطالب بها اسر ضحايا الهجوم.
والغى ذلك الحكم آخر سابقًا لمحكمة أدنى، صدر في 2012؛ يتيح للمتضررين وذويهم المطالبة بتعويضات من الخرطوم، بقيمة 314.7 مليون دولار، لزعمهم أن الأخيرة تورطت في دعم تنظيم "القاعدة"، الذي تبنى الهجوم.
ونفى السودان مرارًا أي علاقة له بالتنظيم أو الهجوم، فيما لفتت القناة الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، دعمت موقف الخرطوم في القضية.
وقتل في هجوم "كول"، 17 بحارًا أمريكيًا، وأصيب العشرات، وتقدم المتضررون وذووهم بالدعوى في 2010.
