نقلت تقارير صحفية عن مصادر مقربة من مكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ان الاخير سيدرس بعناية ما سيتم التوصل اليه مع فريق الامم المتحدة الذي يقوده الاخضر الابراهيمي حول آلية تسليم السلطة للعراقيين
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن المصادر المقربة من السيستاني قولها ان المرجع الشيعي سيدرس بعناية ما يتوصل اليه الفريق الدولي, فإن اتضح ان الانتخابات ستكون ممكنة في غضون عشرة أشهر أو أقل أو اكثر بقليل فهذا يعني الأخذ بمبدأ تأجيلها من وجهة نظر المرجع الشيعي وتأجيل تسليم السلطة, أو المباشرة بالتسليم الجزئي لمجلس الحكم.
واضافت الصحيفة نقلا عن المصادر المشار اليها ان السيستاني يملك خياراً آخر في حال توصل الأخضر الابراهيمي الى اقتناع بصعوبة اجراء انتخابات الآن أو في القريب العاجل, لافتة الى ان المرجع الشيعي سيطرح مشروع توافق وطني, بترشيح مجموعة من الشخصيات تعرض لاستفتاء عام الى جانب القانون الاساسي, وذلك لفترة انتقالية حتى اجراء الانتخابات العامة.
وبعد ساعتين من لقاء الابراهيمي بالمرجع الشيعي خرج الاول ليؤكد تأييده لدعوة الثاني باجراء انتخابات مبكرة والى ان يتم بلورة باقي الاراء والطروحات التي قدمتها شخصيات حزبية وحكومية عراقية فان صادق الموسوي القيادي في الحركة الملكية الدستورية يؤكد في تصريحات للبوابة ان المرجع الشيعي لم يتراجع عن تصميمه في اجراء الانتخابات المبكرة حتى الان.
ورأت المصادر ان على الأمم المتحدة اذا أرادت انهاء الأزمة العراقية, ان تبادر الى طرح بديل من الخطة الاميركية لتسليم السلطة. وقالت ان السيستاني "ربما يتعامل بشفافية وبلا حرج مع اي خطة أو اقتراح مفصل تقدمه الأمم المتحدة كخيار ثالث بين الخيارين الاميركي والعراقي". وأضافت انه "يدرك المحاولات الاميركية لتضييق دائرة الخيارات امامه, لذلك فهو عازم على المضي في المواجهة الى نهاية المطاف", مؤكدة ان ليس هناك شيء مستبعد, بما في ذلك اصدار فتوى ضد المشروع الاميركي, وبذلك يسقط السيستاني أي امكانية للتعامل مع قانون محرم التعامل معه. ولمحت المصادر الى ان تفادي تفاقم المشكلة يكمن في تحول الأمم المتحدة الى طرف ثالث يقدم بديلاً.
وكان الفريق الاممي التقى عدداً كبيراً من اعضاء مجلس الحكم والحاكم الاميركي بول بريمر وعدداً من المسؤولين البريطانيين والإسبان والاستراليين والشخصيات العراقية.
واكد الموسوي للبوابة ان الفشل الذريع الذي لاقاه اتفاق (جلال) طالباني و(بول) بريمر دفع الادارة الاميركي مرغمة على قبول وساطة الامم المتحدة وهي التي لا يمانعها السيستاني الذي يحظى بشعبية واسعة في صفوف العراقيين—(البوابة)—(مصادر متعددة)