القمة العربية الاوروبية: السيسي يدعو لمحاربة الارهاب وسلمان يؤكد أهمية الحل السياسي باليمن

تاريخ النشر: 24 فبراير 2019 - 05:01 GMT
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي للاتفاق على "مقاربة شاملة" لمكافحة الإرهاب، وذلك في افتتاح القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في منتجع شرم الشيخ المصري.

وقال السيسي "اتساءل... ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الارهاب". كما وصف الإرهاب بأنه تحدي مشترك.

وقال إن الدول العربية والأوربية ارتبطت بمصير مشترك وهو ما يتطلب الوقوف صفا واحدا تجاه الأزمات، ومنها الإرهاب والتطرف والمقاربة بين المنطقتين لحل المشكلات الأخرى وعلى رأسها ملفات وأزمات المنطقة مثل ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية.

وأضاف أن الإرهاب بات خطرا يهدد الدول العربية والأوروبية وهو ما يحتاج لتقارب حقيقي ومقاربة شاملة لدحره، ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها والحفاظ على الدولة الوطنية وأن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات لمنطقة للنجاحات.

وأكد أن انعقاد القمة هو خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين يفوق ما يفرقهما ويعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز الحوار والتنسيق في كافة المجالات لتحقيق الرخاء على ضفتي المتوسط.

وطالب السيسي بضرورة التوصل لحل وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، والمركزية، وهي البذرة الأولى للنزاعات بالمنطقة، كما طالب بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية واللاجئين والجريمة المنظمة وعبور المتطرفين.

وتشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، وسيناقش القادة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

الملك سلمان: أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية
من جهته، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إن المملكة تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية

وقال الملك سلمان، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة "المملكة تؤكد على اهمية الحل السياسي للازمة اليمينة على أساس المبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني".

وأضاف "كما نؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية". ووصف جماعة الحوثي بأنها "الميليشيات الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران".

تشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي

كما أكد الملك سلمان أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لميليشيات الحوثي وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.

وجدد العاهل السعودي الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، ومثمنا الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.

وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة والتي سميت بقمة القدس، أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما قال إن المملكة عانت شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.

وأضاف: إننا نؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة ونأمل أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها، مؤكدا أنه من منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية فإننا لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات التي يعاني منها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز ديني أو عرقي.

وقال العاهل السعودي لقد قدمت المملكة مساعدات تتجاوز 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية.