الشيوعي الصيني يحاول مكافحة التاثيرات الغربية على مواطنيه

تاريخ النشر: 21 يوليو 2014 - 03:45 GMT
البوابة
البوابة

يريد الحزب الشيوعي الصيني اطلاق حملة عقائدية تحمي موظفيه من التأثيرات الغربية التي يعتبرها مصدر "ضلال" و"فقدان للهوية"، وفق ما افادت الاثنين صحيفة رسمية من الحزب.

وقالت مذكرة رسمية وزعتها مؤخرا دائرة التنظيم في الحزب الشيوعي الصيني ان على الموظفين ان يجددوا التاكيد على "ايمانهم بالاشتراكية ذات الخصوصيات الصينية" والخضوع من اجل ذلك الى دورات "تدريب معمقة" على المبادئ الماركسية، وفق ما افادت صحيفة غلوبال تايمز.

وتشمل القيم الغربية المحظورة النظام الديموقراطي الدستوري والقيم العالمية و"المجتمع الدولي" وفق المذكرة التي تحذر ايضا من "الخرافات" والدين.

وعلى "مدارس الحزب" وغيرها من المؤسسات ان تركز ايضا على "الثقافة الصينية التقليدية" لحماية "الاستقلال الفكري" لموظفي الدولة وتجنيبهم ان يصبحوا "مجرد مقلدين للقيم الاخلاقية الغربية".

واوضحت غلوبال تايمز التي تنتمي الى مجموعة صحيفة الشعب الاعلامية، لسان حال الحزب الشيوعي الصيني، ان المنشور يوصي باقامة آلية تأهيل "على المدى الطويل" لمواجهة المشكلة في ظل "تغييرات عميقة" شهدتها الصين وكذلك على الصعيد الدولي.

وتحدثت الصحيفة خصوصا عن "قلة الايمان" و"سوء الاخلاق" لدى الموظفين اللذين باتا يطرحان "مشكلة كبيرة" لسمعة الحزب، مستندة الى وكالة الصين الجديدة في اشارة الى الفساد المستشري في صفوف الحزب والدولة.

وتعرضت الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية التي تعتبر ابرز مركز ابحاث في البلاد، لانتقادات الحزب الشيوعي الذي رأى انها "مخترقة من الافكار الغربية". ومن الان فصاعد سيتم تقييم اعضاء الاكاديمية وباحثيها حول ايديولوجيتهم وانضباطهم السياسي، كما اضافت الصحيفة استنادا الى توصيات الهيئات التأديبية في الحزب.

ويقوم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم منذ 1949 ويضم 86,7 مليون عضو، بانتظام "بحملات اصلاح" ايديولوجي تهدف الى تحقيق توازن مع اختياره التنمية الراسمالية في الصين.

وتتزامن هذه الحملة الايديولوجية الجديدة مع حملة مكافحة الفساد التي اطلقها الرئيس شي جنبينغ وتعتبر من اشد الحملات منذ عقود.

ويندرج الموضوع المتكرر لمقاومة "التأثيرات الغربية" في اطار ارادة الرئيس شي النهوض ب"الحلم الصيني" القائم على الهوية الوطنية.