الصليب الأحمر يزور آلاف الأسرى لدى طرفي النزاع اليمني

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2022 - 03:50 GMT
اسرى يصعدون سلم طائرة خلال عملية تبادل بين طرفي نزاع اليمن جرت عام 2020
اسرى يصعدون سلم طائرة خلال عملية تبادل بين طرفي نزاع اليمن جرت عام 2020

في خطوة قد تمهد الى عمليات تبادل اسرى جديدة بين طرفي نزاع اليمن، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء، انها تمكنت من زيارة الاف من هؤلاء في كل من السعودية وصنعاء.

وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في اللجنة فابريزيو كاربوني انهم تمكنوا في كانون الاول/ديسمبر الجاري من رؤية أكثر من 3400 أسير خلال زيارتين منفصلتين الى صنعاء التي يسيطر عليها متمرد جماعة انصار الله الحوثية، ومنشأة في السعودية.

وتقود السعودية تحالفا داعما للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن في صراعها مع الحوثيين المدعومين من ايران.

واضاف كاربوني ان السلطات سمحت لاعضاء اللجنة خلال الزيارتين اللتين استغرقتا عشرة ايام بالوصول الى اسرى في بعض من اكثر الاماكن حساسية وسرية في كلا البلدين، ما يعني ان اسر العديد من الاسرى ستصبح قادرة على معرفة اماكن وجودهم.

واعرب المسؤول في المنظمة الدولية عن امله بان يتم السماح مستقبلا بمزيد من هذه الزيارات، والتي اكد انها ستساهم في بناء الثقة بين طرفي الصراع المستمر في اليمن منذ 8 سنوات.

في بيانها الذي اعلنت خلاله عن الزيارات، قالت اللجنة التي تشرف بانتظام على عمليات التبادل في النزاعات، انها تترقب التوصل الى اتفاق يتيح تبادل كافة الاسرى وعودتهم ولم شملهم بعائلاتهم.

وكانت اخر عملية تبادل اشرف عليها الصليب الاحمر وجرت عام 2020، قد شملت أكثر من ألف معتقل، علما ان طرفي النزاع اتفقا خلال مفاوضات ستوكهولم عام 2018، على خطوات لتبادل ما يصل الى 15 الف اسير.

وساطة عُمانية

الى ذلك، أعلن الحوثيون الأربعاء، ان وفدا عمانيا وصل الى صنعاء في زيارة تاتي ضمن مساعي الوساطة التي تبذلها مسقط لتجديد الهدنة وانهاء الصراع في اليمن.

وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية أن الوفد العُماني وصل إلى مطار صنعاء، برفقة 

وقال رئيس فريق المفاوضات الحوثي محمد عبدالسلام ان الوفد يحمل افكارا ومقترحات تمت بلورتها خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين والامم المتحدة.

واكد عبدالسلام انه في حال احراز تقدم على صعيد قبول مطالب الجماعة المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، فان الملفات الاخرى، ومن اهمها الهدنة، يمكن احراز تقدم على صعيدها.

وكان الحوثيون اشترطوا الموافقة على مطالبهم التي وصفوها بانها ذات طابع انساني، وذلك للموافقة على تمديد الهدنة التي انقضت في اب/اغسطس الماضي.

واودت حرب اليمن بحياة أكثر من 150 ألف شخص، فضلا عن تشريد ملايين المدنيين، في ما تصفه الامم المتحدة بانها اسوأ ازمة انسانية يشهدها العالم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن