اعلن الجيش الصيني الاثنين، انه اختتم "بنجاح" مناورات عسكرية استمرت ثلاثة ايام وتضمنت محاكاة لعملية "تطويق" جزيرة تايوان.
وقالت القيادة الشرقية في الجيش الصيني عبر منشور في وسائل التواصل انه تم ضمن المناورات التي اطلق عليها "السيف المشترك" واستمرت من 8 وحتى 10 الجاري "انجاز مهام في إطار دوريات الجهوزية على الحرب في محيط تايوان".
واضافت انه تم خلال ذلك اختبار قدرات فروع عسكرية متعددة "في ظروف قتال فعلية" حول الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليونا، وتعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة عزمها على استعادته ولو بالقوة.
واشارت قيادة المنطقة الشرقية الى انه تم اشراك حاملة الطائرات "شاندونغ"، وهي احدى حاملتين تملكهما الصين في اليوم الاخير من المناورات. وقبل ذلك نفذت مقاتلات وسفن حربية محاكاة لعمليات قصف لاهداف في تايوان.
وتهدف هذه التدريبات العسكرية بصورة اساسية الى محاكاة "تطويق كامل" لتايوان عبر فرض "حصار جوي"، بحسب ما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي.
كما تاتي احتجاجا على لقاء رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي في كاليفورنيا الاربعاء، والذي يندرج ضمن موقف واشنطن الداعم سياسيا وعسكريا لاستقلال الجزيرة، وذلك رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين.
عرض قوة اميركي
وخلال احاطة للصحفيين الاثنين، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين من انه لا يمكن ان يكون هناك سلام في مضيق تايوان في حال استقلال الجزيرة.

وقال وينبين ان الحفاظ على السلام والاستقرار في المضيق يقتضي معارضة "أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان".
وبالتزامن مع المناورات، دخلت المدمرة الأميركية "ميليوس" منطقة من بحر الصين الجنوبي التي تطالب بها بكين، وذلك في عرض للقوة.
وقالت واشنطن ان ابحار المدمرة في هذه المنطقة هو خطوة تندرج في إطار "حرية الملاحة"، لكن الدولة الشيوعية نددت بها على الفور باعتبارها "توغلا"..
والسبت نددت الرئيسة تساي إنغ وين بما اعتبرته "التوسع الاستبدادي" للصين، مجددة تمسك بلادها بالعمل مع واشنطن "لدعم قيم الحرية والديموقراطية".
ومن جانبها، ابدت موسكو دعما للمناورات الصينية التي شارك فيها حوالى عشر سفن حربية وسبعين طائرة، معتبرة انها حق سيادي للصين في مواجهة الاستفزازات الاميركية، بحسب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف.
وكانت الصين اجرت بمناورات غير مسبوقة حول تايوان في آب/اغسطس الماضي ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة.