البوابة - تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، على خلفية عبور رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، أجواء الولايات المتحدة الأمريكية، وتوقفها في مدينة نيويورك، اليوم الخميس، قبل إكمال رحلتها الدبلوماسية إلى أمريكا الجنوبية والوسطى.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأنه لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات، تصل رئيسة تايوان، إلى نيويورك، في توقف قبل زيارات سوف تستمر لمدة 10 أيام إلى جزر أمريكا الوسطى المتمتعة بالحكم الذاتي في غواتيمالا وبليز.
وأثارت تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، التي قال فيها أنه سيلتقي الرئيسة التايوانية، خلال توقفها في لوس أنجلوس في طريق عودتها إلى وطنها في الخامس من أبريل/ نيسان، حفيظة الصين، مهددة بالرد على هذه الخطوة، التي اعتبرتها عمل استفزازي.
واعتبرت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، تشو فنغ ليان، أن التواصل بين ماكارثي وتساي، انتهاك خطير لمبدأ الصين الواحدة، ويؤذي سيادة الصين وسلامتها الإقليمية، ويدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه تايوان، مثل هذا الإجتماع، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أمس الأربعاء إن عبور تساي عبر الولايات المتحدة كان خاصا وغير رسمي ويتفق مع سياسة الصين الواحدة.
ومنذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، إلى تايوان، في مطلع أغسطس/ آب 2022، والأمور تشهد اضطرابا كبيرا في مضيق تايوان، خاصة مع تكثيف الصين لنشاطاتها العسكرية قرب الجزيرة، وإطلاقها أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات.
وتؤكد بكين، ان أنشطتها في المنطقة المحيطة بتايوان، مبررة، وأنها تأتي في سياق الدفاع عن سلامة ووحدة أراضي الصين، ولتحذير الولايات المتحدة من "التواطؤ" مع تايوان.