العراق يدرس اقامة محميات للفلسطينيين المقيمين باراضيه

تاريخ النشر: 11 فبراير 2007 - 10:16 GMT

كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات نشرت الاحد النقاب عن وجود مقترحات لاقامة "محميات" يتم فيها تسكين بعض الفلسطينيين المقيمين في بلاده.

وقال زيباري في مقابلة هاتفية أجرتها معه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ونشرتها في عددها الصادر الاحد إن هذه المقترحات نوقشت مع وفد فلسطيني زار بغداد مؤخرا برئاسة جبريل الرجوب مبعوثا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار إلى أن هذه الزيارة وهي الاولى لوفد فلسطيني رسمي للعراق بعد سقوط النظام السابق في أراضيه كانت "إيجابية جدا" موضحا أنها "كانت سياسية بالدرجة الاولى وتم خلالها بحث أوضاع الاخوة الفلسطينيين في العراق".

وأضاف زيباري بالقول "أوضحنا للاخ الرجوب أن العراق يمر بظروف أمنية صعبة ولهجمة إرهابية لا تستثني أحدا..وليس الفلسطينيين مستهدفين فقط في هذه الهجمات".

ومضى قائلا "أكدنا موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب..والاجراءات الحكومية العراقية لم تتغير إزاء الفلسطينيين المقيمين في العراق حيث ما تزال الحكومة توفر لهم السكن والرواتب من وزارة العمل والشئون الاجتماعية".

وأكد وزير الخارجية العراقي أن "العراق لم يطلب توطين الفلسطينيين في بلد آخر" مشيرا إلى أن "هناك مقترحا لاسكان المستهدفين أمنيا في مناطق محمية ليس شرطا أن تكون في إقليم كردستان بل في أي مكان آمن من العراق وجرت بهذا الصدد مفاوضات بين الوفد الفلسطيني ووزارتي الداخلية والهجرة والمهجرين العراقيتين".

ومن ناحية أخرى قال زيباري إن "هناك تواصلا مستمرا بيننا وبين السلطات السورية والاردنية لمعالجة أوضاع العراقيين هناك وقد سمعنا من الجهات الحكومية السورية تطمينات بعدم تسفير العراقيين".

وأشار إلى أن الاجراءات الاخيرة التي اتخذت بحق العراقيين في سوريا "هي إجراءات داخلية لتنظيم أوضاع العراقيين حيث كانوا يمنحوهم إقامة لثلاثة أشهر قابلة للتجديد أما الاجراءات الجديدة فهي منح العراقيين إقامة لاسبوعين بعدها يقدم العراقي وثائق تثبت عنوانه وعمله في البلد".