قال الرئيس المصري محمد مرسي انه يرى مؤشرات الي امكانية التوصل قريبا الى هدنة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة، بينما قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طاريء أن يقوم عدد منهم بزيارة تضامن الى القطاع.
وقال مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور القاهرة "هناك بعض المؤشرات الي ان هناك امكانية لوقف اطلاق النار قريبا .. ليس لدينا حتى الان ضمانات أكيدة."
وتوسطت مصر في هدنة غير رسمية في اكتوبر تشرين الاول إنهارت في وقت لاحق. وقالت انها تعمل من أجل اتفاق جديد.
وقال بيان صدر عقب اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم السبت إن الدول العربية تؤيد مساعي مصر لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف أن الوزراء عبروا عن "تأييد ودعم الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع دولة فلسطين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة... والتوصل إلى تهدئة تؤدي إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية."
وأكد البيان "الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة الذي يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية."
وقصفت طائرات إسرئيلية يوم السبت مباني حكومة حماس المقالة في غزة بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية على تعبئة ما يصل إلى 75 ألفا من جنود الاحتياط استعدادا لهجوم بري قد تشنه إسرائيل.
وطالب البيان الدول العربية بإمداد غزة بحاجاتها "كافة وبصفة عاجلة المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين."
وقرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية لزيارة غزة "تأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع."
وستضم اللجنة وزير خارجية العراق باعتبار بلاده رئيس القمة العربية ووزير خارجية لبنان باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب اضافة الي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكذلك من يرغب من وزراء الخارجية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إنه سيكون ضمن وزراء الخارجية الزائرين وهو ما سيكون أول اتصال من نوعه بين الحكومة الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.
وقال المالكي "سوف أكون ضمن هذا الوفد لكن سوف أكون من يستقبل هذا الوفد في قطاع غزة."
وقال العربي في المؤتمر الصحفي إن الأمانة العامة للجامعة ستتلقى إخطارات وزراء الخارجية العرب الراغبين في زيارة غزة اعتبارا من يوم الأحد وإن الزيارة قد تتم خلال أيام.
وطالب بيان وزراء الخارجية الفصائل الفلسطينية بسرعة إتمام المصالحة الوطنية التي قامت بتوقيع اتفاقها العام الماضي.
وتضمن البيان مطالبة الدول العربية بوقف "كل أشكال التطبيع مع إسرائيل" لكن العربي قال في المؤتمر الصحفي إن ذلك يمثل توصية غير ملزمة.