الـ إف بي آي ينظم ويمول اعتداءات إرهابية في الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 22 يوليو 2014 - 11:49 GMT
ارشيف
ارشيف

مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" شجع ومول اعتداءات إرهابية على الأراضي الأمريكية بعد 11 أيلول-سبتمبر 2001.

هذا ما يؤكده تقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، بعد تحقيق أجرته بالاشتراك مع معهد حقوق الإنسان في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا، وشمل 27 قضية، والمراحل المختلفة في كل قضية بدءا من التحقيقات حتى المحاكمة مرورا بالاتهام وظروف الاعتقال، كما قامت المنظمة باستجواب 215 شخصا من متهمين ومدانين شخصيا أو أقرباء لهم ومحامين وقضاة ومدعين.

بناء على هذا التحقيق، تؤكد هيومن رايتس ووتش أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) "شجع" و"دفع أموالا" في بعض الحالات لأميركيين مسلمين لارتكاب اعتداءات وذلك في إطار عمليات سرية نفذتها الشرطة الفيدرالية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وأنه في أكثر من 500 قضية نظرت فيها المحاكم الأميركية منذ 2001 "استهدفت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي أميركيين مسلمين في عمليات سرية عشوائية لمكافحة الإرهاب جرت على أساس الانتماء الديني والعرقي".

عمليا، وفي بعض الحالات، قام (اف بي آي) بخلق إرهابيين انطلاقا من أشخاص يحترمون القانون، عادة، وذلك بطرح فكرة ارتكاب عمل إرهابي على هؤلاء الأشخاص، واعتبرت المنظمة أن نصف القضايا التي صدرت فيها أحكام نجمت عن أفخاخ أو خطط مدبرة، لعب عملاء (اف بي آي) دور المحرض الفعلي فيها، ويذهب التقرير إلى أبعد من ذلك مؤكدا أنه في 30٪ من الحالات، لعب رجال (اف بي آي) دورا ناشطا في محاولة الاعتداء.

ويشرح اندريا براساو أحد معدي التقرير أن التدقيق في الكثير من هذه القضايا يكشف أن عددا من هؤلاء الأشخاص ما كانوا سيرتكبون هذه الجريمة لو لم تشجعهم قوات الأمن وتدفعهم وتذهب حتى تمويل العمليات الإرهابية، في بعض الأحيان.

الأمثلة التي قدمتها هيومن رايتس ووتش في تقريرها، تشمل قضية أربعة متهمين في نيوبره بالتخطيط لاعتداءات على كنيس يهودي وقاعدة عسكرية أميركية، ورأى القاضي في هذه القضية أن الحكومة قدمت لهم الفكرة والوسائل ومهدت الطريق وحولت رجالا عاديين وسذج إلى درجة تثير السخرية إلى إرهابيين.

واستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، في أغلب الأحيان، أشخاصا ضعيفين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية، مثال حالة رضوان فردوس الذي حكم عليه بالسجن 17 عاما في سن السابعة والعشرين لأنه أراد مهاجمة مقر وزارة الدفاع والكونغرس بطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، حتى أن أحد رجال (اف بي آي)قال إن فردوس يعاني بالتأكيد من مشاكل نفسية، لكن عملية وضع الخطة بأكملها تمت بالتعاون مع الشرطي نفسه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن