اكدت رام الله الاربعاء، ان السلام في المنطقة لن يتحقق بتجاهل حقوق الفلسطينيين، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اعتبر فيها ان التطبيع مع السعودية "سيشكل نهاية الصراع العربي الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان السلام الحقيقي يتأتى عبر الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وفقا للشرعية الدولية، وليس بـ"تجاهل" تلك الحقوق و"عقد اتفاقيات فردية هنا أو هناك".
وشدد ابو ردينة على ان هذا النهج "لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد"، معتبرا ان تصريحات نتنياهو تكشف "نوايا حكومته بالتهرب من استحقاقات السلام".
واكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الاحداث اثبتت ان "المفتاح الحقيقي لأزمات المنطقة" يتمثل في "حل القضية الفلسطينية" على اساس الشرعية والقانون الدوليين، وإعطاء الفلسطينيين حقهم في الاستقلال والحرية.
وكان نتنياهو اعتبر في كلمة امام مؤتمر "هارتوغ" للامن في تل ابيب مساء الثلاثاء، إن تحقيق السلام مع المملكة السعودية "سيشكل نهاية الصراع العربي الإسرائيلي".
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله في المؤتمر الذي حضره مسؤولون بارزون في ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، ان الصراع سينتهي بالفعل "اذا وسعنا دائرة السلام الى السعودية".
واضاف ان هذا يعني أن "علينا عدم العمل من الداخل إلى الخارج لحل" الصراع مع الفلسطينيين، معتبرا كذلك ان "توسيع اتفاقيات التطبيع.. سيكون بمثابة درع ضد إيران".
وادعى نتنياهو ان السعودية هي بالفعل جزء من تلك الاتفاقيات ولكن "بطريقة غير رسمية".
وتضم قائمة الدول التي ابرمت "سلاما" مع اسرائيل تحت مسمى "اتفاقات ابراهام" كلا من البحرين والإمارات والمغرب والسودان.
ولا تقيم السعودية من جانبها أي علاقات مع إسرائيل، واعلنت مرارا رفضها التطبيع قبل نيل الفلسطينيين حقوقهم ودولتهم.