قال البيت الأبيض إن مبعوثين للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط اجتمعوا مع رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة لبحث صفقة القرن الهادفة للتصفية القضية الفلسطينية وفق مصالح دولة الاحتلال
ووصل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره وجيسون جرينبلات مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط الى فلسطين المحتلة بعد جولة قادتهم الى القاهرة وعمان والرياض والدوحة
وقالت واشنطن إن خطة للسلام يجري إعدادها حاليا وقد يتم طرحها قريبا. وتوقفت المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014 بسبب خلافات تفاقمت بالحرب في غزة ثم باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما يتعارض مع الحق التاريخي والقانوني للفلسطينيين
وقال مسؤولون إسرائيليون إن جاريد كوشنر مستشار ترامب وجيسون جرينبلات مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة إلى إسرائيل عقدوا اجتماعا استمر أربع ساعات مع نتنياهو في القدس. وحضر الاجتماع أيضا سفير إسرائيل لدى واشنطن رون ديرمر.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا مشابها يشير إلى صنع السلام الإسرائيلي الفلسطيني المرتقب بشكل أعم بوصفه "العملية الدبلوماسية". وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون أن تتضمن أي مفاوضات جديدة مشاركة واسعة مع القوى العربية.
ولا توجد أي اجتماعات مقررة للمبعوثين الأمريكيين مع الفلسطينيين الذين علقوا العلاقات مع ترامب في ديسمبر كانون الأول بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.
من جانبها قالت الرئاسة الفلسطينية يوم السبت إن زيارات مبعوثي الإدارة الأمريكية للمنطقة ستؤدي إلى طريق مسدود ما دام هناك تجاوز للسلطة الفلسطينية وموقفها من ضرورة قيام دولة وحل قضية اللاجئين.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن الجولات الأمريكية المتعددة للمنطقة واستمرار البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود".
وأضاف في بيان صحفي "على الوفد الأمريكي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، ومحاولة تزييف التاريخ".