انضمت سويسرا والدنمرك يوم الأربعاء إلى قائمة متنامية من الدول الأوروبية التي تؤيد رفع وضع الفلسطينيين بالأمم المتحدة إلى "دولة بصفة مراقب" في انتصار من شأنه أن يعطي دفعة دبلوماسية لمطامحهم في قيام دولتهم.
ومع التأييد الكاسح من العالم النامي يبدو في حكم المؤكد أن ينال الفلسطينيون موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا اليوم الخميس على رفع وضعهم.
وتعارض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة ذلك التحرك الذي يعني ضمنيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكانت فرنسا قد قالت أمس إنها ستؤيد منح الفلسطينيين وضع دولة مراقب وحذت سويسرا والدنمرك اليوم حذوها.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان "يأتي قرار تأييد مشروع القرار بما يتفق مع سياسة سويسرا في السعي لسلام عادل ودائم يجري التفاوض بشأنه بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقادرة على البقاء داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا."
وفي كوبنهاغن قال وزير الخارجية الدنمركي فيلي سوفندال إن بلاده أيضا ستصوت "بنعم".
بريطانيا قد تدعم مسعى الفلسطينيين بالأمم المتحدة
وقالت بريطانيا إنها ستدعم مسعى الفلسطينيين لترقية وضعهم الدبلوماسي في الأمم المتحدة اذا تلقت تأكيدات بأن الفلسطينيين سيعودون إلى محادثات السلام ولن يسعوا لمحاكمة إسرائيليين امام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمام البرلمان يوم الأربعاء "إلى ان يحين موعد التصويت سنظل مستعدين للتصويت لصالح القرار إذا صدرت تأكيدات علنية من الفلسطينيين."
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة بالأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا غدا الخميس على قرار ترقية وضع الفلسطينيين إلى "دولة مراقب" من "كيان مراقب" حاليا.
وقبول الفلسطينيين كدولة غير عضو بالمنظمة الدولية على غرار الفاتيكان يعني ضمنيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
متحدث رسمي: ألمانيا لن تؤيد المحاولة الفلسطينية لنيل وضع دولة مراقب
وفي برلين، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الأربعاء إن ألمانيا لن تساند محاولة الفلسطينيين رفع وضعهم بالأمم المتحدة إلى وضع دولة مراقب.
وقال شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي "نجري تقييما للموقف ونريد أكبر اتفاق ممكن مع شركائنا الأوروبيين... لكن من المؤكد أن ألمانيا لن تصوت لصالح مثل هذا القرار."