أكدت وزارة الداخلية المصرية صباح الأربعاء أنه تم إلقاء القبض على صفوت حجازي، أحد أبرز القيادات الإسلامية المطلوبة للعدالة، وذلك تنفيذا لقرار النيابة لضبطه وإحضاره على خلفية اتهامه بعدة قضايا متهم فيها بقتل المتظاهرين والتحريض على قتل آخرين والتحريض على أعمال شغب وعنف.
وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام بالوزارة، في مداخلة هاتفية مع التليفزيون المصري، إنه تم القبض على حجازي في أحد الأكمنة بمنطقة سيوة بمحافظة مطروح شمال مصر فجر اليوم (الأربعاء)، وإنه جار ترتيب إجراءات نقله إلى القاهرة.
كما أضاف عبد الفتاح أن قوات الأمن نجحت أيضا في القبض على مراد علي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه حذر رئيس الحكومة المصرية الثلاثاء الولايات المتحدة في حال ارتكبت أي خطأ بتعليقها مساعداتها العسكرية السنوية بقيمة 1,3 مليار دولار، مؤكدا أن القاهرة قد تجد حلا لهذا الأمر بدونها.
وقال رئيس الحكومة المصرية بالوكالة حازم الببلاوي في مقابلة مع محطة (اي بي سي نيوز) الامريكية انه في حال قررت واشنطن تجميد او قطع مساعداتها العسكرية لمصر “فهذا يعني اشارة سيئة وسوف تؤثر على الجيش لبعض الوقت”.
واضاف “يجب الا ننسى ان مصر عاشت مع الدعم العسكري لروسيا وقد نجحنا. لن يكون الامر اذن اخر الدنيا ويمكننا ان نعيش في ظروف مختلفة”.
وتأتي هذه التصريحات في عز معركة يخوضها برلمانيون ومنظمات غير حكومية في الولايات المتحدة كي تقطع ادارة باراك اوباما مساعداتها للسلطات المصرية في حال استمر القمع الدموي للمتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ونفت الحكومة الامريكية رسميا الثلاثاء ان تكون علقت هذه المساعدة.
واعرب الببلاوي عن اسفه للتوترات الحالية بين بلاده وواشنطن. وقال “هناك الكثير من عدم الفهم وانا متأكد ان الوقت سيمر وسيكون مفيدا” لمصر والولايات المتحدة.
وعلى غرار الدبلوماسية الامريكية التي ترفض التحدث عن “حرب اهلية” في مصر، اكد الببلاوي ايضا انه “لا يخشى حربا اهلية” في بلاده التي تسير “في الاتجاه الصحيح”.