أصدر القضاء التركي الجمعة، مذكرة توقيف بحق الداعية فتح الله غولن خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة منذ العام 1999، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية
وقالت شبكة التلفزيون العامة تي ار تي: إن غولن (73 عاما) متهم خصوصا بأنه "قائد منظمة إرهابية". وتتهم السلطات غولن الحليف السابق للنظام التركي بالتآمر سرا لإسقاطها.
وفي المقابل، أفرجت محكمة في اسطنبول الجمعة عن أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة معارضة للنظام الاسلامي المحافظ الذي يقوده الرئيس رجب طيب اردوغان واتهمت مدير تلفزيون تابع للمجموعة الاعلامية نفسها بالارهاب، كما ذكرت وسائل الاعلام التركية.
وتأتي مذكرة توقيف غولن كتتويج، على ما يبدو، لحملة قامت بها الشرطة التركية،الاحد، باعتقال 25 شخصا من أنصار غولن في عدد من مدن البلاد. ويوجد ضمن المعتقلين رئيس تحرير صحيفة "الزمان" المقربة من غولن، المفرج عنه.
وأعلنت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في حينها أن الشرطة التركية اعتقلت عددا من أنصار الداعية غولن، الخصم الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، في سلسلة عمليات استهدفت أيضا مكاتب صحيفة "زمان" القريبة من رجل الدين المقيم في المنفى في الولايات المتحدة.
وكان من بين المعتقلين دومانلي، بالإضافة إلى 24 شخصا اعتقلوا خلال عمليات مداهمة في 13 مدينة في مختلف أنحاء تركيا، وفق وكالة أنباء الأناضول.
كما اتت هذه الخطوة بعد ايام على إعلان أردوغان تنفيذ عملية جديدة ضد "قوى الشر" التي يتهم عدوه اللدود الموجود في غولن بتحريكها، كما يتهمه بأنه نسق العام الماضي إطلاق التحقيق حول الفساد ضد أفراد من المقربين منه. فقال "لسنا نواجه شبكة عادية فحسب، بل نواجه واحدة من أبرز شبكات قوى الشر في البلاد والخارج". وأضاف "سنلاحقهم أيضا في أوكارهم. وأيا يكن الأشخاص الذين يقفون إلى جانبهم أو وراءهم، فإننا سندمر هذه الشبكة وسنحاسبهم".
