القضاء التونسي يرفض الافراج عن المرشح الرئاسي نبيل القروي

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2019 - 05:49 GMT
نبيل القروي
نبيل القروي

رفضت محكمة تونسية الثلاثاء طلبا للإفراج عن رجل الإعلام والمرشح للرئاسة نبيل القروي الذي احتجز قبل نحو أسبوعين للاشتباه في غسل أموال والتهرب الضريبي.

وقال كمال بن مسعود وهو رئيس هيئة الدفاع عن القروي لرويترز دون الخوض في تفاصيل ”رفضت المحكمة مطلبنا بإطلاق (سراح) السيد نبيل القروي“.

ويعتبر قطب الإعلام التونسي، أحد المرشحين البارزين، بين قائمة الـ26 مرشحا رئاسيا، الذين سيشاركون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وقالت هيئة الانتخابات التونسية إنه سيظل مرشحا رئاسية، طالما لم تتم إدانته بصورة رسمية من قبل المحكمة.

يحتج أنصار المرشح الرئاسي التونسي المسجون نبيل قروي للمطالبة بالإفراج عنه حتى يتمكن من المشاركة في الحملة الانتخابية في 15 سبتمبر.

ويقود القروي حزب "قلب تونس"، وينظر إليه على أنه أحد إعلاميي تونس البارزين، ورئيس قناة "نسمة" ذات الصوت المعارض دوما، وله صيت واسع في المجتمعات التونسية الفقيرة والشعبية بفضل برامجه الشعبوية، حتى أنه يصف نفسه بـ"مرشح الفقراء".

كما أنه يروج دوما أن له علاقات دولية واسعة، وأنه صديق شخصي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو برلسكوني، لكن قد تكون اتهامات التهرب الضريبي والتوظيف السياسي لقناته، سببا في تراجع أسهمه، وربما رفض طلب ترشحه أصلا من الرئاسة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إلا أن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي، دفعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتعديل مواعيد وتوقيتات الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الثاني، بعد نجاح ثورة الياسمين في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني 2011.

وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2019، موعدا لإجراء الانتخابات، وهو ما أجبر المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى الإسراع بتقديم أوراق ترشحهم.

ووصل عدد المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى 98 مرشحا، أسقطت منهم الهيئة 72 لعدم اكتمال ملفاتهم، لكن المتبقين كانوا موضوع جدل طفا على السطح بسبب اكتشاف البعض لتزوير هوياتهم من أجل تزكية مرشحين للرئاسة، إلى جانب تزوير تزكيات نواب برلمانيين.

وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وسط توقعات بمنافسة شديدة بين عدد من المترشحين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن