القمة العربية تستأنف اعمالها وسط خلافات حول ''وثيقة العهد''

تاريخ النشر: 22 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يستأنف القادة العرب لليوم الثاني والاخير مناقشة جدول اعمال القمة العربية الـ 16 وقد غادر بعض الزعماء تونس وسط انباء عن عجز في التوصل الى صيغة اتفاق بموجبها يتم اقرار البيان الختامي. 

تعديلات على بيان وزراء الخارجية 

يواصل القادة والزعماء العرب اليوم يومهم الثاني والأخير من الاجتماعات في القمة العربية السنوية المنعقدة في تونس. 

ويتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي للقمة التي ستصدر اليوم الإعراب عن غضب الدول العربية إزاء انتهاكات حقوق المعتقلين العراقيين وإدانة للإرهاب، إضافة إلى تجديد الدعوة للتوصل إلى سلام عربي إسرائيلي ووضع الدول العربية على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي. 

وقالت تقارير ان الزعماء العرب او من ينوب عنهم فشلوا خلال جلسات اليوم الاول (السبت) من التوصل الى صيغة مرضية لاقرار المشاريع التي جرى التوصل إليها في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة بين أيام 8 و9 و10 من الشهر الجاري، بل وضعوا ملاحظات على بعضها. 

ويتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي الإعراب عن غضب الدول العربية إزاء انتهاكات حقوق المعتقلين العراقيين وإدانة للإرهاب، إضافة إلى تجديد الدعوة للتوصل إلى سلام عربي إسرائيلي ووضع الدول العربية على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي. 

وحسب المعلومات المتسربة فقد أيدت القمة في بيان منفصل قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان هدم المنازل في رفح جنوبي قطاع غزة، ويطالب الأسرة الدولية بالتحرك وفقا لهذا القرار. 

وقد طالب الوفد الفلسطيني في القمة بتقديم مساعدة مالية عاجلة للفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض منذ عامين على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. 

وقد تقدم بهذا الطلب خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية رئيس الوفد الفلسطيني فاروق القدومي, رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الذي أشار إلى الحاجة الملحة "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية"، ودعا العرب إلى التدخل لدى الولايات المتحدة كي "تمارس ضغطا" على إسرائيل 

خلافات على وثيقة العهد 

وقد اختتم القادة العرب أمس جلستهم المغلقة الثانية وسط خلافات بشأن وثيقة العهد والوفاق بين الدول العربية. 

وقالت مصادر إن الجلسة اختتمت بعد أن قدم الرئيس المصري حسني مبارك اقتراحات جديدة بشأن الإصلاح، من المقرر أن يناقشها وزراء الخارجية العرب على هامش أعمال القمة. 

وقالت قناة الجزيرة ان أن مضمون الاقتراح المصري يتضمن إنشاء آلية تضمن استمرار عملية الإصلاح السياسي وتفعيل دور الجامعة العربية في هذا الصدد. 

وكان الزعماء العرب قد ناقشوا في الجلسة وثيقة العهد والوفاق بين الدول العربية التي طرحتها السعودية بدعم مصر وسوريا، بعد تعديلات جوهرية أجرتها عليها دول خليجية ومغاربية.  

وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة انسحاب الزعيم الليبي معمر القذافي احتجاجا على جدول أعمالها، وغادر تونس وأبدى رغبة في انسحاب بلاده من الجامعة. 

كما غادر عاهل الأردن عبد الله الثاني تونس أمس قبل نهاية الجلسة المغلقة، وذكر مصدر أردني أن رئيس الوزراء فيصل الفايز سيرأس وفد بلاده بالقمة 

لحود يدعو العرب لتحمل مسؤولياتهم 

وفي كلمته دعا الرئيس اللبناني اميل لحود القادة ‏ ‏العرب الى تحمل مسؤولياتهم ازاء الاوضاع الحالية في المنطقة من فلسطين الى ‏ ‏العراق. ‏ ‏ وذكر انه فى ظل الظروف الراهنة فعلى العرب "تحمل المسؤولية في ‏ ‏معالجة مشكلاتنا بالعمق والسرعة والحكمة السماح". ‏ ‏ كما دعا الى وقفة عربية "واحدة وموحدة تخاطب الولايات المتحدة الاميركية بلغة ‏ ‏الحقائق" مشيرا الى النفوذ الاسرائيلي في النظام والدوائر الاميركية. 

وقال ان الامة العربية علي اعتاب مرحلة من اخطر المراحل التي يشهدها التاريخ ‏ ‏العربي المعاصر مؤكدا على ضرورة "ايصال صوت واحد وموحد الى العالم اجمع والى ‏ ‏الغرب عموما والامم المتحدة". 

السودان 

واعرب وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل‏ ‏عن تفاؤله من تلبية القمة لطموحات الشعب العربي. 

‏ الا انه استدرك قائلا اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده على هامش القمة "انها ستلبي ‏ ‏الحد الادنى من طموحات الشارع العربي". ‏ ‏ وقال ان القمة سجلت حتى الان نجاحا منذ الجلسة الافتتاحية مضيفا ان "العالم ‏ ‏العربي بدأ حاليا السير على الطريق الصحيح من خلال التفكير الهادىء لاسيما وانه ‏ ‏للتو قد خرج من مرحلة شد الاعصاب التي بدأت منذ الحرب العراقية الايرانية واحتلال ‏ ‏العراق للكويت ثم الفترة التي كان النظام العراقي في السلطة". 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)