اعلن الجيش الروسي الجمعة، انه سيطر بالكامل على مدينة سوليدار الاستراتيجية شرقي اوكرانيا، في خطوة من شأنها احكام الطوق على القوات الاوكرانية في باخموت المجاورة، وهو ما نفته كييف التي تحدثت عن معارك عنيفة مستمرة في المدينة.
واكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان انها استكملت مساء الخميس"تحرير مدينة سوليدار"، والتي قالت انها تحظى بأهمية كبيرة في اطار هجومها "الناجح" في منطقة دونيتسك. وكان الجيش الروسي قد تعرض لسلسلة انتكاسات في دونيتسك خلال الاشهر الماضية.
واضاف البيان ان السيطرة على سوليدار التي باتت مدمرة بالكامل وكانت تضم بضعة الاف من السكان قبل الحرب، ستتيح قطع طرق الامداد للقوات الاوكرانية ومحاصرة بقاياها في مدينة باخموت الواقعة على بعد 15 كلم الى الجنوب الغربي.
واشار البيان الى ان قوات روسية محمولة جوا، قامت بشن هجوم مباغت على المواقع الاوكرانية في سوليدار، تمكنت خلاله من اغلاقها من الجهتين الشمالية والجنوبية اضافة الى السيطرة على مرتفعات مطلة عليها.
وعلى مدى اشهر، تولى مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية عملية الاستيلاء على المدينة المعروفة بمناجم الملح والانفاق الضخمة التي تقع تحتها.
معارك طاحنة
ومن جانبها، لم تسلم القوات الاوكرانية بالهزيمة في سوليدار، واكدت ان المعارك فيها لا تزال مستمرة.
وقال المتحدث باسم القوات الاوكرانية في المنطقة سيرغي تشيريفاتي، إنها تخوض معارك طاحنة مع الجيش الروسي، ولكنها رغم ذلك لا تزال "تسيطر على الوضع في ظروف صعبة".
وقالت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في وقت سابق الجمعة أن القوات الروسية "تواصل هجوما مكثفا جدا" على المدينة، مقرة بأنها "مرحلة صعبة من الحرب".
وأقر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية بـ"خسائر فادحة" تكبدتها القوات الاوكرانية في سوليدار، كما هي الحال بالنسبة للجيش الروسي.
وغداة الاعلان عن السيطرة على سوليدار، شدد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على انه لا يزال هناك الكثير من العمل امام الجيش الروسي الذي يسعى الى بسط هيمنته على كامل منطقة دونيتسك التي كانت موسكو اعلنت ضمها مع ثلاث مناطق اوكرانية اخرى العام الماضي.
