واصل الجيش الروسي الاثنين، تقدمه نحو باخموت شرقي اوكرانيا، في وقت اقرت قوات كييف بوضع "معقد" على الجبهة الشمالية للمدينة التي تتعرض لقصف وهجمات روسية مكثفة منذ شهور.
واعلنت القوات الروسية سيطرتها على بلدة كراسنا غورا قرب باراسكوفيفكا الواقعة جنوب سوليدار وتبعد عشرة كيلومترات عن باخموت.
وقال الجيش الروسي ان وحدات من المتطوعين تساندهم المدفعية "حررت" كراسنا غورا، وذلك بعدما اعلن رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية يفغيني بريغوجين ان مقاتليه سيطروا على البلدة.
وكانت فاغنر استولت الشهر الماضي على مدينة سوليدار، ممهدة بذلك الطريق نحو القوات الروسية للتقدم الى باخموت التي باتت السيطرة عليها تمثل رمزا للصراع بين موسكو وكييف.
ومن جانبها، أقرت الرئاسة الاوكرانية الاثنين بأن الوضع "معقد" في بلدة باراسكوفيفكا، في ظل القصف العنيف والمكثف الذي تشنه القوات الروسية.
قصف وقطع طرق امدادات
وايضا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية في تقريرها اليومي إن القوات الروسية قصفت الأحد بالدبابات وقذائف الهاون والمدفعية 16 بلدة قرب باخموت.

وقالت القيادة الشرقية للجيش الأوكراني أن جبهة باخموت التي لا تزال تمثل "المنطقة الرئيسية" للهجمات الروسية، شهدت الاحد "عددا قياسيا من عمليات القصف" والاشتباكات.
ويتركز القصف وكذلك الاشتباكات قرب ليمانن وهي بلدة في شمال المدينة كان الجيش الروسي انسحب منها في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وعلى صعيدها، اكدت القوات الموالية لموسكو شرقي اوكرانيا الجمعة، ان الجيش الروسي بات يسيطر على ثلاث من طرق الامداد الأربع للقوات الاوكرانية في باخموت.
وتعرضت باخموت لدمار شبه كامل في ظل استماتة الجانبين من اجل السيطرة عليها منذ ستة اشهر رغم أن أهميتها الاستراتيجية موضع خلاف بعد عام تقريبا من بدء الحرب.
الهجوم الكبير "بدأ بالفعل"
وفي الغضون، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الإثنين، إن الهجوم الروسي الكبير الذي كان الجميع يتحسب من وقوعه في أوكرانيا "قد بدأ بالفعل".

وقال ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي ان الروس "ينقلون مزيدا من القوات والأسلحة والقدرات" لتعزيز الهجوم، والذي اعتبر انه يكشف عن ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يريد السيطرة على اوكرانيا، وليس مستعدا للسلام.
وفيما تقول اوكرانيا انها بحاجة إلى طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى لصد الهجوم واستعادة اراضيها، فقد حذّر ستولتنبرغ من أن الجيش الاوكراني يستخدم ذخائر تفوق قدرات الانتاج في دول الحلف.
وقال ستولتنبرغ الذي كان يتحدث عشية اجتماع لوزراء دفاع الناتو ان هذا الأمر يتسبب بضغوط للصناعات الدفاعية للحلف.