قتلت القوات الحكومية السودانية واعتقلت عددا من قادة حركة التمرد في دارفور، وفقا لما ذكرته صحيفة "الانباء" السودانية الثلاثاء .
واكدت الصحيفة استنادا الى حاكم ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر ان ستة من قادة المتمردين على الاقل قتلوا في معارك السبت والاحد في قرية التويشة وقرب قرية الطويلة.
ورجح كبر ان يكون خاطر تور الخلا احد زعماء المتمردين في دارفور قتل في هذه المعارك.
واوضح كبير ان قادة اخرين من حركة التمرد اعتقلوا مضيفا ان القوات الحكومية صادرت اكثر من عشرين آلية ودمرت اخرى.
واكد انه ليس هناك اي متمرد "في كافة مناطق دارفور باستثناء بعض الجيوب".
واعلن الرئيس البشير في التاسع شباط/فبراير ان جيشه يسيطر بالكامل على منطقة دارفور فارضا حلا عسكريا على النزاع مع المتمردين الذي نفوا ذلك.
واكد وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل مجددا الاثنين ان "الحكومة تسيطر كليا على دارفور ولكن هناك نشاطات محدودة" للمتمردين.
وأعلن اسماعيل على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ان السلطات السودانية تتعهد ضمان امن زعماء المتمردين في دارفور اذا قبلوا المشاركة في مؤتمر للمصالحة الوطنية.
وقال "دعونا الى عقد مؤتمر شامل للسلام في دارفور ونأمل ان يعقد في اذار/مارس".
واضاف ان "الرئيس (عمر البشير) تعهد اصدار عفو عن زعماء التمرد اذا قبلوا المشاركة في المؤتمر" موضحا ان الخرطوم ستقوم "باقناعهم بالمشاركة في المؤتمر".
واوضح ان الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي رعى المفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور "قبل ترؤس هذا المؤتمر".
ومن ناحية اخرى، اعلن عبد الرحمن الغالي، الامين العام المساعد لحزب الامة وهو ابرز احزاب المعارضة في شمال السودان، ان حزبه انسحب من اللجنة الحكومية المكلفة الاعداد لعقد مؤتمر حول السلام في دارفور احتجاجا على التركيبة "غير المتوازنة" للجنة.
وشدد على ضرورة ان يشارك في المؤتمر ممثلون عن احزاب المعارضة والحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان وكذلك ممثلون عن القبائل وعن حركتي التمرد في دافور: حركة تحرير السودان والحركة من اجل العدالة والمساواة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)